responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 2  صفحه : 330

الْآيَةَ قَالَ لَيْسَ ذَلِكَ بِالزَّكَاةِ وَ لَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَتَصَدَّقُ لِنَفْسِهِ وَ إِنَّمَا كَانَتِ الزَّكَاةُ عَلَانِيَةً لَيْسَتْ بِسِرٍّ[1].

1247- وَ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ فَإِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ فَلْيُخْفِهَا عَنْ شِمَالِهِ‌[2].

1248- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع‌ أَنَّهُ لَمَّا أَخَذَ فِي غُسْلِ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَحْضَرَ مَعَهُ مَنْ رَعَاهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَنَظَرُوا إِلَى مَوَاضِعِ السُّجُودِ مِنْهُ فِي رُكْبَتِهِ وَ ظَاهِرِ قَدَمَيْهِ وَ بَاطِنِ كَفَّيْهِ وَ جَبْهَتِهِ قَدْ غَلُظَتْ‌[3] مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ حَتَّى صَارَتْ كَمَبَارِكِ الْبَعِيرِ وَ كَانَ يُصَلِّي ص فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ ثُمَّ نَظَرُوا إِلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ وَ عَلَيْهِ أَثَرٌ قَدِ اخْشَوْشَنَ فَقَالُوا لِأَبِي جَعْفَرٍ أَمَّا هَذِهِ فَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّهَا مِنْ أَثَرِ[4] السُّجُودِ فَمَا هَذَا الَّذِي عَلَى عَاتِقِهِ قَالَ وَ اللَّهِ مَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ غَيْرِي وَ مَا عَلِمْتُهُ مِنْ حَيْثُ عَلِمَ أَنِّي عَلِمْتُهُ وَ لَوْ لَا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ مَا ذَكَرْتُهُ كَانَ ص إِذَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ صَدْرٌ قَامَ وَ قَدْ هَدَأَ كُلُّ مَنْ فِي مَنْزِلِهِ فَأَسْبَغَ‌[5] وُضُوءَهُ وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى كُلِّ مَا فَضَلَ فِي الْبَيْتِ عَنْ قُوتِ أَهْلِهِ فَجَعَلَهُ فِي جِرَابٍ ثُمَّ رَمَى بِهِ عَلَى عَاتِقِهِ وَ خَرَجَ مُخْتَفِياً[6] يَتَسَلَّلُ‌[7] لَا يَعْلَمُ بِهِ أَحَدٌ فَيَأْتِي بِهِ دَوْراً فِيهَا أَهْلُ مَسْكَنَةٍ وَ فَقْرٍ فَيُفَرِّقُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَ هُمْ لَا يَعْرِفُونَهُ إِلَّا أَنَّهُمْ قَدْ عَرَفُوا ذَلِكَ مِنْهُ فَكَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ وَ كَانَ إِذَا أَقْبَلَ قَالُوا هَذَا صَاحِبُ الْجِرَابِ-


[1]. د- بستر.

[2]. ع، ى- من.

[3]. س- غلظت.

[4]. ى- آثار.

[5]. حش ى- أسبغ الوضوء أي بالغ فيه.

[6]. س- مستخفيا.

[7]. حش ى- التسلل الانطلاق في استخفاء قال اللّه( تعالى):« يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ» من الضياء.

نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 2  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست