responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 89

و قال لداود ص‌[1] وَ لا تَتَّبِعِ الْهَوى‌ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‌ و قال عز و جل‌[2] أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ‌ و إنما أمر الله عز و جل و رسوله ص بالاتباع و لم يجعل لكل إنسان أن يعتمد على ما يراه و يحبه و يهواه. و قال الله عز و جل-[3] وَ اتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ‌

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ اتَّبِعُوا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

فبين ص أن من خالف الاتباع فقد أتى بدعة. و قد ذكرنا من أمر الله عز و جل و رسوله باتباعه و الأخذ عنه من أئمة الهدى ص الذين افترض الله عز و جل على عباده طاعتهم و أمر برد المسألة إليهم. و يروى أن رجلا من أهل خراسان حج فلقي أبا حنيفة فكتب عنه مسائل ثم عاد من العالم المقبل‌[4] فلقيه فعرضها ثانية عليه فرجع عنها كلها فحثا الخراساني التراب على رأسه و صاح و اجتمع الناس عليه فقال يا معشر الناس هذا رجل أفتاني في العام الماضي بما في هذا الكتاب فانصرفت إلى بلدي فحللت به الفروج و أرقت به الدماء و أخذت‌[5] و أعطيت به الأموال ثم جئته العام فرجع عنه كله قال أبو حنيفة إنما كان ذلك رأيا رأيته و رأيت الآن خلافه قال الخراساني له ويحك و لعلي لو أخذت عنك العام ما رجعت إليه لرجعت له عنه من قابل قال أبو حنيفة لا أدري قال الخراساني لكني أدري إن عليك‌ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ‌ و على هذا جميع المنسوبين إلى الفتيا من العامة يقول أحدهم القول فيعمل به و يؤخذ عنه و يعمل آخذوه ثم يرجع عنه و لا يزال يرجع‌


[1]. 26، 38.

[2]. 23، 45؛ 43، 25.

[3]. 55، 39.

[4]. فى العام الثاني‌S ,D ,T .C ,E ,F .

[5]. به‌C ,D ,F add .

نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست