و هذا من مشهور الأخبار
عنه ص و كان في أعصار الأئمة من ولده مثل ذلك ما يطول الخبر بذكرهم كالمغيرة بن
سعيد لعنه الله و كان من[6] أصحاب أبي
جعفر محمد بن علي ص و دعاته فاستزله الشيطان فكفر و ادعى النبوة و زعم أنه يحيي
الموتى و زعم أن أبا جعفر ص إله تعالى الله رب العالمين و زعم أنه بعثه رسولا و
تابعه على قوله كثير من أصحابه سموا المغيرية باسمه و بلغ ذلك أبا جعفر محمد بن
علي ص و لم يكن له سلطان كما كان لعلي فيقتلهم كما قتل علي ص الذين ألحدوا فيه
فلعن أبو جعفر ص المغيرة و أصحابه و تبرأ منه و من قوله و من أصحابه و كتب إلى
جماعة أوليائه و شيعته و أمرهم برفضهم و البراءة إلى الله منهم و لعنه[7] و لعنهم
ففعلوا فسماهم المغيرية الرافضة لرفضهم إياه و قبولهم ما قال المغيرة لعنه الله و
كانت بينه و بينهم و بين أصحابه مناظرة و خصومة و احتجاج يطول ذكرها و استحل
المغيرة و أصحابه المحارم كلها و أباحوها و عطلوا الشرائع و تركوها و انسلخوا من
الإسلام جملة و بانوا من جميع شيعة الحق كافة و أتباع الأئمة و أشهر أبو جعفر محمد
بن علي ص لعنهم و البراءة منهم[8] ثم كان أبو
الخطاب في عصر جعفر بن محمد ص من أجل دعاته فأصابه ما أصاب المغيرة فكفر و ادعى
أيضا النبوة و زعم أن جعفر بن محمد ص إله تعالى الله عن قوله و استحل المحارم كلها
و رخص فيها و كان أصحابه كلما ثقل عليهم أداء فريضة أتوه و قالوا يا أبا الخطاب
خفف علينا فيأمرهم بتركها حتى تركوا جميع الفرائض و استحلوا جميع