فأما ذكر من ضل و هلك من أهل هذا الأمر فكثير يطول و يخرج عن
حد هذا الكتاب و لكن لا بد من ذكر نكت من ذلك كما شرطنا فمن ذلك ما روينا عن علي
بن أبي طالب ص أن قوما من أصحابه و ممن كان قد بايعه و تولاه و دان بإمامته مرقوا
عنه[1] و نكثوا
عليه و قسطوا فيه فقاتلهم أجمعين فهزم الناكثين و قتل المارقين و جاهد القاسطين و
قتلهم و تبرءوا منه و بريء منهم و إن قوما غلوا[2] فيه لما استدعاهم الشيطان بدواعيه
فقالوا هو النبي و إنما غلط جبرئيل به و إليه كان أرسل فأتى محمدا ص فيا لها من
عقول ناقصة و أنفس خاسرة و آراء واهية و لو أن أحدهم بعث رسولا بصاع من تمر إلى
رجل فأعطاه غيره لما استجاز فعله و لعوض المرسل إليه مكانه أو استرده إليه ممن
قبضه[3] فكيف يظنون
مثل هذا الظن الفاسد برب العالمين و بجبرئيل الروح الأمين و هو ينزل أيام حياة
رسول الله ص بالوحي إليه و بالقرآن[4] الذي أنزل
عليه ثم يقولون هذا القول العظيم و يفترون مثل هذا الافتراء المبين بما سول لهم
الشيطان و زين لهم من البهتان و العدوان و هؤلاء ممن قدمنا ذكره و زعم آخرون منهم
أن عليا ص في السحاب رقاعة[5] منهم و كذبا
لا يخفى عن ذوي الألباب-
______________________________
(1).
عنهbut
all MSS .have منis usually construed
with مرق.
(2). (الغالية) الغلاة
هم الذين غلوا في حقّ أئمتهم حتّى أخرجوهم منT gl . قد غلواC حدود الخلقية
و حكموا منهم بأحكام الإلهية و ربما شبهوا واحدا من الأئمة بالإله، و ربما شبهوا
إلها بالخلق، و هم على طرفى الغلوّ و التقصير، فإنما نشأت شبهاتهم من مذاهب
الحلولية و مذاهب التناسخية و مذاهب اليهود و النصارى، إذ اليهود شبهت الخالق
بالمخلوق و النصارى شبهت المخلوق بالخالق، فسرت هذه الشبهات في أذهان الشيعة
الغلاة حتّى حكمت بأحكام الإلهية في حقّ بعض الأئمة؛ و كانت تشبيها بالأصل و الوضع
في الشيعة.
(3). أو لعاتب على
فعلهC
adds .
(4). العظيمC ,S add .
(5). حماقةB ,C .. رقاعةis corrected to حماقةT ;in D ,A the
text .
(6). قامY ,T .D ,C ,F .
(7). فحفرواS .
[1]. عنهbut all MSS .have منis
usually construed with
مرق.
[2].( الغالية) الغلاة هم الذين غلوا في حقّ
أئمتهم حتّى أخرجوهم منT gl . قد غلواC حدود الخلقية و حكموا منهم
بأحكام الإلهية و ربما شبهوا واحدا من الأئمة بالإله، و ربما شبهوا إلها بالخلق، و
هم على طرفى الغلوّ و التقصير، فإنما نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية و مذاهب
التناسخية و مذاهب اليهود و النصارى، إذ اليهود شبهت الخالق بالمخلوق و النصارى
شبهت المخلوق بالخالق، فسرت هذه الشبهات في أذهان الشيعة الغلاة حتّى حكمت بأحكام
الإلهية في حقّ بعض الأئمة؛ و كانت تشبيها بالأصل و الوضع في الشيعة.