responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 388

ذكر قتال أهل البغي‌

قال الله تعالى-[1] وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‌ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‌ءَ إِلى‌ أَمْرِ اللَّهِ‌ إلى قوله‌ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ‌[2] فافترض الله عز و جل قتال أهل البغي كما افترض قتال المشركين و لذلك قال علي ص فيما رويناه عنه و ذكر قتال من قاتله منهم-

فَقَالَ:[3] مَا وَجَدْتُ إِلَّا قِتَالَهُمْ أَوِ الْكُفْرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ص‌[4].

وَ رُوِّينَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ ذَكَرَ الَّذِينَ حَارَبُوا عَلِيّاً ص فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ أَعْظَمُ جُرْماً مِمَّنْ حَارَبَ رَسُولَ اللَّهِ ص قِيلَ لَهُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ لِأَنَّ أُولَئِكَ كَانُوا جَاهِلِيَّةً وَ هَؤُلَاءِ قَرَءُوا[5] الْقُرْآنَ وَ عَرَفُوا فَضْلَ أُولِي الْفَضْلِ فَأَتَوْا مَا أَتَوْا بَعْدَ الْبَصِيرَةِ.

وَ عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ‌[6] النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ فَفَعَلْتُ مَا أُمِرْتُ بِهِ فَأَمَّا النَّاكِثُونَ فَهُمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ وَ غَيْرُهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَلِ وَ أَمَّا الْمَارِقُونَ فَهُمُ الْخَوَارِجُ وَ أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَ غَيْرُهُمْ مِنْ أَحْزَابِ مُعَاوِيَةَ.

وَ عَنْهُ ع‌ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ أَ كَافِرُونَ هُمْ قَالَ كَفَرُوا بِالْأَحْكَامِ وَ كَفَرُوا بِالنِّعَمِ كُفْراً لَيْسَ كَكُفْرِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ دَفَعُوا النُّبُوَّةَ وَ لَمْ يُقِرُّوا بِالْإِسْلَامِ وَ لَوْ كَانُوا كَذَلِكَ مَا حَلَّتْ لَنَا مُنَاكَحَتُهُمْ وَ لَا ذَبَائِحُهُمْ وَ لَا مَوَارِيثُهُمْ فَهُمْ وَ إِنْ كَانُوا غَيْرَ مُشْرِكِينَ عَلَى الْجُمْلَةِ كَمَا قَالَ عَلِيٌّ ص فَإِنَّهُمْ لَمْ يَتَعَلَّقُوا مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا بِاسْمِهِ إِقْرَاراً بِأَلْسِنَتِهِمْ حَلَّ بِذَلِكَ الْإِقْرَارِ مُنَاكَحَتُهُمْ وَ مَوَارِيثُهُمْ.

رُوِّينَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَنْ عَلِيٍّ ع مَا يُؤَيِّدُ مَا قُلْنَاهُ فَالَّذِي‌


[1]. 9، 49.

[2]. إلى قوله ... المقسطين‌F om ..

[3]. و اللّه‌F adds .

[4]. نبيه‌F adds .

[5]. يقرمون القرآن‌F .

[6]. أمرت بقتال‌F .

نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست