responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 389

رُوِّيْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ ذَلِكَ‌ أَنَّهُ كَانَ يَقْسِمُ مَالًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِذْ وَقَفَ عَلَيْهِ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْحَاجِبَيْنِ‌[1] فَقَالَ‌[2] مَا عَدَلْتَ فِيمَا قَسَمْتَ‌[3] ثُمَّ وَلَّى فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ وَ قَالَ فَإِذَا أَنَا لَمْ أَعْدِلْ فَمَنْ يَعْدِلُ وَ لَكِنْ قَدْ أُوذِيَ‌[4] مُوسَى ع مِنْ قَبْلِي فَصَبَرَ ثُمَّ أَشَارَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مَنْ حَوْلَهُ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَقُومُ إِلَى هَذَا فَيَقْتُلُهُ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَأَصَابَهُ وَ قَدْ قَامَ فِي حَرَمِ‌[5] الْمَسْجِدِ وَ هُوَ يُصَلِّي‌[6] فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص إِنِّي وَجَدْتُهُ قَائِماً يُصَلِّي‌[7] قَالَ اجْلِسْ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَقُومُ مِنْكُمْ فَيَقْتُلُهُ فَوَثَبَ عُمَرُ فَأَصَابَهُ كَذَلِكَ‌[8] يُصَلِّي فَرَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَبْتُهُ قَائِماً فِي الصَّلَاةِ مَا خَرَجَ مِنْهَا فَمَا تَرَى فِيهِ قَالَ اجْلِسْ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَقُومُ إِلَيْهِ‌[9] فَيَقْتُلُهُ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ يَا عَلِيُّ وَ مَا أَرَاكَ تُدْرِكُهُ فَانْطَلَقَ فَلَمْ يَجِدْهُ فَرَجَعَ فَأَعْلَمَ النَّبِيَّ ص فَقَالَ النَّبِيُّ ص لَوْ قَتَلْتُمُوهُ مَا اخْتَلَفَ بَعْدِي مِنْكُمْ اثْنَانِ وَ سَوْفَ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ‌[10] هَذَا الرَّجُلِ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا مُرُوقُ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ قَالَ الرَّجُلُ يَرْمِي الصَّيْدَ فَيُنَفِّذُهُ وَ يَخْرُجُ السَّهْمُ وَ لَمْ يُصِبْهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الدَّمِ لِشِدَّةِ الضَّرْبَةِ وَ قَدْ دَخَلَ فِي الصَّيْدِ وَ كَذَلِكَ هَؤُلَاءِ لَا يَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ بِشَيْ‌ءٍ وَ إِنْ دَخَلُوا فِيهِ‌[11].

وَ أَمَّا مَا رُوِّينَاهُ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ‌ فَإِنَّهُ حَرَّضَ النَّاسَ عَلَى الْقِتَالِ يَوْمَ الْجَمَلِ فَقَالَ لَهُمْ-[12] فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ‌ ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ مَا رُمِيَ أَهْلُ هَذِهِ الْآيَةِ بِسَهْمٍ قَبْلَ الْيَوْمِ.


[1]. قال في كتاب عيون الأخبار: الرجل اسمه ذو الخويصرة بن تميم،T gl ..

[2]. له: اعدل فإنك‌F adds .

[3]. و لا أردت به وجه اللّه‌F adds .

[4]. أخى‌F adds .

[5].F om ..

[6]. فرجع‌F adds .

[7]. فى المسجدF adds .

[8]. قائماF adds .

[9]. منكم‌F .

[10] ضئضئ بضاد معجمة و بعدها ياء مثنى( هكذا ورد في الحاشية و لكن الصحيح;T gl . صلب‌F بالهمزة الساكنة بعد الضاد) من أسفل و هو الأصل، حاشية.

[11]. فويل لأمتى منهم و ويل لهم من النارF adds .

[12]. 12، 9.

نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست