أَخْبِرْنَا بِأَفْضَلِ مَنَاقِبِكَ فَقَالَ أَفْضَلُ مَنَاقِبِي مَا لَمْ يَكُنْ لِي فِيهِ صُنْعٌ قَالُوا وَ مَا ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَمَا بَقِيَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَّا نَقَبَ بَاباً إِلَى الْمَسْجِدِ فَجَاءَهُ جَبْرَئِيلُ ع فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَسُدُّوا أَبْوَابَهُمْ وَ يَدَعَ بَابِي فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ص مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يَسُدَّ بَابَهُ فَقَالَ سَمْعاً وَ طَاعَةً فَسَدَّ بَابَهُ ثُمَّ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَسُدَّ بَابَهُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْ لِي بِقَدْرِ مَا أَنْظُرُ إِلَيْكَ بِعَيْنِي فَأَبَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَسَدَّ بَابَهُ ثُمَّ بَعَثَهُ إِلَى طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ وَ عُثْمَانَ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ سَعْدٍ وَ حَمْزَةَ وَ الْعَبَّاسِ فَأَمَرَهُمْ بِسَدِّ أَبْوَابِهِمْ فَسَمِعُوا وَ أَطَاعُوا فَقَالَ حَمْزَةُ وَ الْعَبَّاسُ يَأْمُرُنَا بِسَدِّ أَبْوَابِنَا وَ يَدَعُ بَابَ عَلِيٍّ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ قَدْ بَلَغَنِي مَا قُلْتُمْ فِي سَدِّ الْأَبْوَابِ وَ اللَّهِ مَا أَنَا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَ لَكِنَّ اللَّهَ فَعَلَهُ وَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى مُوسَى أَنْ يَتَّخِذَ بَيْتاً طُهْراً لَا يُجْنِبُ فِيهِ إِلَّا هُوَ وَ هَارُونُ وَ ابْنَاهُ يَعْنِي لَا يُجَامِعُ فِيهِ غَيْرُهُمْ وَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أَتَّخِذَ هَذَا الْبَيْتَ طُهْراً لَا يَنْكِحُ فِيهِ إِلَّا أَنَا وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ اللَّهِ مَا أَنَا أَمَرْتُ بِسَدِّ أَبْوَابِكُمْ وَ لَا فَتَحْتُ بَابَ عَلِيٍّ بَلِ اللَّهُ أَمَرَنِي بِهِ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ زِدْنَا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَاهُ حَبْرَانِ مِنْ أَحْبَارِ النَّصَارَى فَتَكَلَّمَا عِنْدَهُ فِي أَمْرِ عِيسَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ- إِنَّ مَثَلَ عِيسىٰ عِنْدَ اللّٰهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرٰابٍ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَخَذَ بِيَدِي وَ بِيَدِ