قَدْ سَاوَرَنِي فَرَكِبَ صَدْرِي ثُمَّ قَالَ لِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع فِيمَا حَبَسْتَهُ فَقُلْتُ أَنَا أُطْلِقُهُ وَ أُحْسِنُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ عَلَيَّ الْعَهْدَ وَ الْمِيثَاقَ بِذَلِكَ ثُمَّ قَامَ مِنْ صَدْرِي وَ قَدْ كَادَتْ نَفْسِي تَذْهَبُ فَوَافَيْتُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع فَوَجَدْتُهُ قَائِماً يُصَلِّي فَجَلَسْتُ إِلَى أَنْ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَقُلْتُ لَهُ ابْنُ عَمِّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَ إِلَيْكَ مِنَ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا وَ مِنَ الْحُمْلَانِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ هَا هُوَ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ بِغَيْرِ هَذَا فَافْعَلْهُ قُلْتُ لَا وَ حَقِّ اللَّهِ وَ حَقِّ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا أُمِرْتُ إِلَّا بِهَذَا فَقَالَ أَمَّا الْمَالُ وَ الْحُمْلَانُ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهَا إِذَا كَانَتْ حُقُوقُ الْأُمَّةِ فِيهَا فَقُلْتُ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا قَبِلْتَهُ فَإِنِّي أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ أَنْ يَغْتَاظَ فَقَالَ ع افْعَلْ مَا تَرَى فَلَمَّا أَرَادَ الِانْصِرَافَ قُلْتُ لَهُ بِحَقِّ اللَّهِ وَ بِحَقِّ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي مَا كَانَ هَذَا فَقَدْ وَجَبَ حَقِّي عَلَيْكَ لِمَوْضِعِ بِشَارَتِي قَالَ نِمْتُ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ قَدْ هَوَّمَتْ عَيْنَايَ فَرَأَيْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ