نام کتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد نویسنده : الحلي، فخر المحققين جلد : 1 صفحه : 252
لم ير فيه فالأقرب وجوب الصوم يوم واحد و ثلاثين و بالعكس يفطر يوم
التاسع و العشرين (1) و لو ثبت هلال شوال قبل الزوال أفطر و صلّى العيد و بعده
يفطر و لا صلاة، و يستحب تأخير الإفطار حتى يصلّى المغرب الا مع شدة الشوق أو حصول
المنتظر و السحور و إكثار الصدقة فيه و كثرة الذكر و كف اللسان عن الهذر و
الاعتكاف في العشر الأواخر و طلب ليلة القدر.
[المقصد الثالث في الاعتكاف
و فيه مطالب]
المقصد
الثالث في الاعتكاف و فيه مطالب:
[المطلب الأول الاعتكاف هو
اللبث الطويل للعبادة]
الأول
الاعتكاف هو اللبث الطويل للعبادة و هو مستحب خصوصا في العشر الآخر
وجوب
الصوم يوم واحد و ثلثين و بالعكس يفطر يوم التاسع و العشرين.
[1] أقول: وجه القرب
ان الاعتبار برؤية الأهلة و عدمها انما هو بالموضع الذي فيه الشخص لا بلد سكناه و
الا لوجب على الغائب عن بلده الصوم برؤية الهلال في بلده إذا لم يستهل في موضعه، و
لما وجب عليه الصوم برؤيته في موضعه إذا لم يهل في بلده و هو باطل إجماعا (و
يحتمل) ضعيفا عدمه هنا لاستلزامه الزيادة على الشهر أو النقصان عنه قطعا (و مبنى)
هذه المسئلة على ان الأرض هل هي كروية أو مسطحة: الأقرب الأول (لأن) الكواكب تطلع
في المساكن الشرقية قبل طلوعها في المساكن الغربية، و كذا في الغروب فكل بلد غربي
بعد عن الشرقي بألف ميل يتأخر غروبه عن غروب الشرقي ساعة واحدة، و انما عرفنا ذلك
بإرصاد الكسوفات القمرية حيث بدئت في ساعات أقل من ساعات بلدنا في المساكن الغربية
و أكثر من ساعات بلدنا في المساكن الشرقية فعرفنا ان غروب الشمس في المساكن
الشرقية قبل غروبها في بلدنا و غروبها في المساكن الغربية بعد غروبها في بلدنا و
لو كانت الأرض مسطحة لكان الطلوع و الغروب في جميع المواضع في وقت واحد، (و لأن)
السائر على خط من خطوط نصف النهار على الجانب الشمالي يزداد عليه ارتفاع القطب
الشمالي و انخفاض الجنوبي و بالعكس فالأول مبنى على الأول و الثاني على الثاني:
نام کتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد نویسنده : الحلي، فخر المحققين جلد : 1 صفحه : 252