و ما رواه
أمير المؤمنين [1] عليه السلام عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: «يغسل من
بول الجارية، و ينضح [2] من بول الصبي ما لم يأكل الطعام»[1].
و روت لنا
لبابة بنت الحارث [4] أن النبي عليه السلام أخذ الحسين بن علي [5] عليه السلام
[1]
الإمام أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد
مناف بن قصي القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و صهره
على ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، و أبو السبطين الإمام الحسن و الإمام
الحسين، أول القوم إسلاما و أخلصهم إيمانا و أشدهم يقينا و أخوفهم لله، و الأحاديث
في فضله و مناقبه كثيرة، غزيرة جدا، حتى روى الجويني الشافعي أن رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم قال: «لو أن الغياض أقلام، و البحر مداد، و الجن حساب، و
الإنس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب» ولد سلام الله عليه في مكة المكرمة،
في الكعبة المشرفة قبل البعثة باثنتي عشرة سنة، و قتل سنة 40 ه في شهر رمضان، ضرب
ليلة تسع عشرة، و قبض ليلة إحدى و عشرين. انظر: أسد الغابة 4: 16، الإصابة في
معرفة الصحابة 2:
507- 5688،
تاريخ بغداد 1: 133- 10، تذكرة الحفاظ 1: 10- 4، طبقات ابن سعد 3: 19، أعيان
الشيعة 1: 323، فرائد السمطين 1: 16.
[2] النضح:
الرش. لسان العرب 2: 618 مادة (نضح) و في (د) و (ط) ينضح على.
[4] ورد في
(ج): «روت لباب بنت الجون». و في الأصول الأخرى: «زينب بنت الجون» و هو تصحيف، و
الصحيح ما اثبت، و هي لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم الهلالية أم
الفضل، زوج العباس بن عبد المطلب و أم أكثر بنيه، و أخت ميمونة زوج النبي صلى الله
عليه و آله و سلم، و يقال إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة، فكان النبي صلى الله
عليه و آله و سلم يزورها و يقبل عندها. انظر أسد الغابة 5: 539، الإصابة في تمييز
الصحابة 4: 483- 1448، الاستيعاب في معرفة الأصحاب 4: 398، رجال الطوسي: 33- 14.
[5] سيد
الشهداء الإمام أبو عبد الله الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ثالث
أئمة أهل البيت الطاهرين، و ثاني السبطين و سيدي شباب أهل الجنة، أمه فاطمة
الزهراء سيدة نساء العالمين، ولد بالمدينة في الثالث من شعبان، و قيل: لخمس خلون
منه، سنة ثلاث أو أربع من الهجرة، و قد وردت في فضله و مناقبه أحاديث كثيرة عن جده
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم منها قوله: «حسين منى و أنا من حسين، أحب
الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط». و «من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض
إلى أهل السماء فلينظر إلى الحسين» استشهد عليه السلام يوم عاشوراء سنة 61 هجرية
في كربلاء من أرض العراق. انظر: سير أعلام النبلاء 3: 280- 282، الإصابة في معرفة
الصحابة 1: 332- 1724، مروج الذهب 3: 64، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من
تاريخ ابن عساكر، أسد الغابة 2: 18.
[3]
انظر: السنن الكبرى للبيهقي 2: 415، سنن الدار قطني 1: 129- 2- 3، سنن أبي داود 1:
103- 377، كنز العمال 9: 524- 27261.