و أجاز أبو
حنيفة التوضؤ بنبيذ التمر المطبوخ الشديد عند عدم الماء[2].
و قال محمد
بن الحسن [2]: يتوضأ به و يتيمم مع فقد الماء، و أوجب الجمع بينهما في السفر[3].
دليلنا على
صحة مذهبنا مع الإجماع المقدم ذكره، بل إجماع أهل البيت عليهم السلام:
[1]
أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصبهاني البغدادي، إمام أهل الظاهر، كان مولده
سنة 200 ه و قيل سنة 202 ه سمع من سليمان بن حرب، و مسدد، و إسحاق بن راهويه، و
أبي ثور و طبقتهم، و حدث عنه ابنه محمد، و أبو الطيب الديباجي، و أبو نصر
السجستاني، و أبو سعيد الحسن بن عبيد الله، له كتب منها: الإيضاح، و الإفصاح، و
الدعوى و البينات و غيرها، توفي سنة 270 ه انظر: لسان الميزان 2: 422- 1842،
طبقات الفقهاء للعبادي: 58، تذكرة الحفاظ 2: 572- 597، طبقات الفقهاء للشيرازي:
76.
[2] أبو
عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، ولد بواسط سنة 132 ه و نشأ بالكوفة، و
أخذ عن أبي حنيفة، و أبي يوسف، و الثوري، و مالك، و الأوزاعي و غيرهم، و له كتاب
الجامع الصغير، الأصل، الحجة على أهل المدينة و غيرها، توفي سنة 189 ه انظر:
الجرح و التعديل للرازي 7: 227- 1253، ميزان الاعتدال 3: 513- 7374، تاريخ بغداد
2: 172، المجروحين للبستي 2: 275.
[6]
المدونة الكبرى 1: 4، المجموع شرح المهذب 1: 92- 93، المغني لابن قدامة 1: 9،
المحلى بالآثار 1: 195.
[7]
المبسوط للسرخسي 1: 88، الأصل للشيباني 1: 75، بداية المجتهد 1: 34، الجامع لاحكام
القرآن للقرطبي 13: 51.