و أنا بتشييد علوم هذا الفاضل البارع كرم الله وجهه أحق و أولى، لأنه
جدي من جهة والدتي، لأنها فاطمة بنت أبي محمد الحسن [1] بن أحمد أبي [2] الحسين،
صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبي محمد الحسن [3] بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن
علي السجاد زين العابدين ابن الحسين السبط [4] الشهيد ابن أمير المؤمنين صلوات
الله عليه، و [5] الطاهرين من عقبه عليهم السلام و الرحمة.
و الناصر:
كما تراه من أرومتي، و غصن من أغصان دوحتي، و هذا نسب عريق في الفضل [6] و النجابة
و الرئاسة.
أما أبو
محمد الحسن [7]: الملقب بالناصر ابن أبي [8] الحسين أحمد، الذي شاهدته و كاثرته، و
كانت وفاته ببغداد في سنة ثمان و ستين و ثلاث مائة، فإنه كان خيرا فاضلا دينا، نقي
السريرة، جميل النية، حسن الأخلاق، كريم النفس، و كان معظما مبجلا، مقدما في أيام
معز الدولة و غيرها رحمه الله [9] لجلالة نسبه و محله في نفسه، و لأنه كان ابن
خالة بختيار عز الدولة، فإن أبا الحسين أحمد والده تزوج كنز حجير بنت
[3] في «د»
و «ط»: أبي محمد الحسن بن الحسين بن علي. و في «م»: أبي محمد الحسين بن علي بن
الحسن بن علي بن عمر و في «ج»: أبي محمد الحسين بن أحمد بن الحسين بن الحسن بن علي
بن الحسين بن علي بن عمر، و لكن الصحيح ما أثبتناه في المتن.