: الحمد لله
[1][2] على ما خص و عم من نعمه، و ظهر و بطن من مننه [3]، و إياه نسأل الزيادة في
اليقين، و لزوم محجة الدين، التي لا يضل سالكها، و لا يهتدى تاركها، و أن يجعل
أفضل صلاته و تحياته، غادية رائحة على خير خلقه، سيدنا محمد نبيه و عترته، ما أضاء
نهار، و أسبل قطار.
و من بعد:
فإن المسائل المنتزعة [4] من فقه الناصر [5] رحمه الله وصلت و تأملتها [6] و أجبت
المسؤول [7] من شرحها و بيان وجوهها، و ذكر من يوافق و يخالف فيها.
[1]
قال بدر الدين بن أمير الدين الحوثي اليماني الزيدي الحسني: قد كتبت الحواشي
لتخريج ما نسب الى الناصر في هذا الكتاب من كتب الزيدية، و عندنا سند لكتب الناصر
المعروفة عند الزيدية، و سند لكتبنا التي أنقل منها هذا التخريج، و هي مشهورة
متداولة بين الزيدية و مؤلفوها من أئمة الزيدية، و لهم تراجم في كتب الزيدية و
غيرها، فنقلت من البحر و هو البحر الزخار تأليف الإمام المهدي أحمد بن يحيى
المرتضى خمسة مجلدات ذكر فيه جمعا كبيرا من الخلافات و الحجج، و نقلت فيه من شرح
التجريد تأليف الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني و هو في مذهب الإمام
الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم وجده القاسم الرسي الحسني أحد أئمة الزيدية يذكر
قولهما، و يحتج له، و يرد على المخالفين، و نقلت مرة من أمالي أخيه الإمام أبي
طالب يحيى بن الحسين الهاروني.