حبيب [1] عنه: أن الطهر لا يكون أقل من عشرة أيام[1].
و عند
الأوزاعي يكون الطهر أقل من خمسة عشر يوما، و يرجع فيه الى مقدار طهر المرأة قبل
ذلك[2].
و حكي عن
الشافعي أنه قال: إن علم أن طهر المرأة أقل من خمسة عشر يوما جعل القول قولها[3].
و حكى ابن
أبي عمران [2]، عن يحيى بن أكثم [3]: أن أقل الطهر تسعة عشر يوما، و احتج بأن الله
تعالى جعل عدد كل حيضة و طهر شهرا، و الحيض في العادة أقل من الطهر، فلم يجز أن
يكون الحيض أقل من خمسة عشر يوما، فوجب أن يكون حيضا و باقي الشهر طهرا و هو تسعة
عشر يوما، لأن الشهر يكون تسعة
[1]
أبو مروان عبد الملك بن حبيب السلمي، المالكي، صنف كتبا عديدة منها: «فضائل الصحابة»
و «تفسير الموطأ» و «الواضحة» و «غريب الحديث» فعرض كتبه على عبد الملك بن عبد
العزيز الماجشون، و مطرف، و عبد الله بن نافع الزبيري، و روى عنه محمد بن وضاح، و
مطرف بن قيس و بقي بن مخلد و آخرون. مات سنة 238 ه. انظر: طبقات الفقهاء
للشيرازي: 136، تهذيب التهذيب 6: 347- 739، سير اعلام النبلاء 12:
102، العبر
1: 427.
[2] أبو
جعفر أحمد بن أبي عمران موسى البغدادي شيخ الحنفية في مصر و قاضيها، و أستاذ أبي
جعفر الطحاوي حدث عن محمد بن سماعة، و عاصم بن على، و بشر بن الوليد، و تفقه على
أصحاب أبي يوسف، و محمد.
صنف كتاب
الحج، مات سنة 280 ه. انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي: 118، سير أعلام النبلاء 13:
334- 152،
شذرات الذهب 2: 175.
[3] أبو
محمد يحيى بن أكثم بن محمد بن قطان بن سمعان التميمي المروزي، سكن بغداد، و سمع
عبد الله بن مبارك و سفيان بن عيينة و آخرون، و عنه البخاري، و أبو حاتم الرازي و
الترمذي، و غيرهم. مات سنة 242 ه.
انظر:
تاريخ بغداد 14: 191، سير اعلام النبلاء 12: 5، مروج الذهب 4: 21، العبر 1: 439.
[2]
بداية المجتهد 1: 51، الميزان الكبرى 1: 139، حلية العلماء 1: 282، فتح العزيز 2:
412.