قلت: و لو
صح أمكن حمله على النهي، أي خبر يراد به النهي.
أما من
يتفكه بالفسق، و يلهج[7] به في شعره أو كلامه، فتجوز
إن
اللّه تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به. و انظر أيضا:
المجلسي- البحار: 69- 38 (الطبعة الحديثة)، و القمي- سفينة البحار: 1- 232، مادة
(حدث).[1]
في (أ) و (م) زيادة: صورة.
الثاني:
شكاية المتظلم بصورة ظلمه، كقول المرأة عند النبي صلى اللّه عليه و آله: (إن فلانا
رجل شحيح) [1].
الثالث:
النصيحة للمستشير، (لقول النبي)[1] صلى اللّه عليه و
آله لفاطمة بنت قيس [2] حين شاورته عليه السلام في خطابها:
(أما معاوية[2] فرجل صعلوك
لا مال له، و أما أبو جهم [3] فلا
[1]
عن عائشة: أن هندا زوجة أبي سفيان قالت للنبي صلى اللّٰه عليه و آله:
(إن أبا
سفيان رجل شحيح، فهل عليّ جناح أن آخذ من ماله؟
قال: خذي
ما يكفيك و ولدك بالمعروف). صحيح مسلم: 3- 1338، باب 4 من كتاب الأقضية، حديث: 7،
و البيهقي- السنن الكبرى:
7- 466.
[2] هي
فاطمة بنت قيس بن خالد، القرشية، الفهرية. أخت الضحاك بن قيس، الأمير. صحابية من
المهاجرات. لها رواية للحديث. كانت ذات جمال و عقل. و في بيتها اجتمع أصحاب الشورى
عند قتل عمر. توفيت حدود سنة 50 ه. (الزركلي- الاعلام: 5- 329).
[3] هو ابن
حذيفة بن غانم بن عمر. بن عدي بن كعب، القرشي، العدوي. قيل: اسمه عامر. و قيل:
عبيد. أسلم عام الفتح، و صحب النبي صلى اللّٰه عليه و آله. و كان معظما في
قريش، عالما بالنسب، و هو من المعمرين من قريش شهد بنيان الكعبة مرتين: مرة في
الجاهلية، حين بنتها قريش، و مرة حين بناها ابن الزبير. قيل: توفي أيام معاوية.
(ابن الأثير- أسد الغابة: 5- 162- 163. النوويّ-