responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منطق نوين مشتمل بر اللمعات المشرقيه فى الفنون المنطقيه نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 2

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

الحمد للّه الّذي رفع سماء العقل الهادي إلى اصول الرّأي و فروع النقل، و أقعده في سوق التصرّف في موادّ صور الأقيسة و كمّيّاتها، و عناصر أمزجة الأدلّة و كيفيّاتها، ليعتبر به نقد البراهين من زيّفها، و يوزن مثاقيل الحجج من ميلها و حيفها، ليأمن من النقص و الخسران، و يحترز عن الجور و الطغيان، فقال له‌ «أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ* وَ أَقِيمُوا الْوَزْنَ» [1].

فويل للمعادلين من أهل الشغب و الفساد، و المراء و السّراد، «الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ» [2].

و الصّلوة على البراهين الباهرة، و الحجج الظاهرة، محمّد و آله نتاج مقدّمتي الولاية و النبوّة، و وسائط حدود العصمة و العدالة، و شرائط إنتاج العلم و العمل، و الوصول إلى المبدأ الأوّل.

و بعد. فإنّي مهد إليك و هاد إيّاك من المنطق إلى اصول، منقّحا فصولها عن فضول، فان أخذت الفطانة بيدك، سهل عليك السبيل، إلى البسط و التحقيق، و البحث و التفصيل، و اللّه الهادي إلى طريق الرشاد، و عليه التوكّل و به الاعتماد.


[1] سورة الرحمن آيه 8 و 9.

[2] سورة المطففين آيه: 3 و 4.

نام کتاب : منطق نوين مشتمل بر اللمعات المشرقيه فى الفنون المنطقيه نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست