نام کتاب : منطق نوين مشتمل بر اللمعات المشرقيه فى الفنون المنطقيه نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 18
لم يضر هذا لم يضر ذاك- بل الممكن باعتبار ماهيته أبدا ممكن- و كل من
الضرورية العدم و الوجود إنما هي له بالغير- و الأمهات من الجهات هي هذه الثلاث.
لمعة إشراقية 3
الامتياز بين القضايا بالعوارض دون الفصول- ليرجع إلى موجبة كلية
حملية ضرورية- فالأول بالعدل و الثاني بالافتراض- و في العلوم الحقيقية لا يبحث عن
الشخصيات- إذ لا برهان عليها و لا يطلب حال بعض الشيء مهملا- دون تعينه فلا يبقى
إلا كلية- و الثالث بقلب الشرطية حملية بالتصريح- بلزومها أو عنادها فإنها في
الحقيقة حمليات- حذف عنها التصريح بها و جعلت متصلة- و منفصلة بأداة الاتصال أو
الانفصال.
و الرابع بجعل الجهة جزء المحمول- فيصير الجميع ضرورية إذ الإمكان
للممكن ضروري- كالامتناع للممتنع و الوجوب للواجب- على أن المطلوب في العلوم
الحقيقية ليس إلا الضروريات- و إن كان في الصورة غيرها إذ الجزم لا يحصل إلا بها-
فالبواقي من الجهات أجزاء للمطالب لا غير- و الجهة واحدة أ و لا ترى أن تقسيم
الماهيات بالوجوب و الإمكان- و الامتناع على نحو التحقيق الضرورة في الجميع- و إلا
اختل التقسيم الحاصر بالاتفاق فافهم هذا- و دع عنك الإطنابات التي لا فائدة فيها-
سوى إفراغ أوعية الدماغ عن وساوس الخيالات.
نام کتاب : منطق نوين مشتمل بر اللمعات المشرقيه فى الفنون المنطقيه نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 18