نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 617
العنصري المستحيل المركب من الأضداد فإلى ما ينحل إليه و يستحيل و
أما لجسمه الحيواني البرزخي الذي هو صورة نفسه و هيئة ذاته و مثال فعله و كتاب
عمله فإلى دار الحساب و الجزاء و منزل السعداء أو جحيم الأشقياء.
و أما عود الروح إلى قالبه الذي فارقه بعينه أو إلى مثله فالأمر فيه
مشتبه غير معلوم لأحد من العقلاء و العلماء إلا لمن أخذ علمه من مصباح النبوة و
الشيخ الغزالي مع جلالة قدره جعل هذه المسألة موقوفة على صحة التناسخ إن صح تناسخ
النفوس في الأبدان صح القول بالمعاد و إن لم يصح لم يصح.
و على الجملة فالقول بصحة عود الروح إلى البدن و اعتقاد بطلان
التناسخ مما يتنافيان كالمنافاة بين وجود الشيء و عدمه و نحن بفضل الله و نور
رسوله اهتدينا بهذا و رأينا طريق الحق فيه فحكمنا بصحة العود إلى هذا البدن بعينه
من جهة[1]مع بطلان
التناسخ و فساده بحمد الله و حسن توفيقه
[1] . من جهة لا بعينه من جهة مع، ن ل بعينه من جهة بطلان
المطبوعة
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 617