نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 595
المفتاح الثامن عشر في إثبات الحشر الجسماني و بعث الأبدان و ما
وعده الشارع و أوعد عليه من القبر و الكتاب و الميزان و الجنة و النار و غير ذلك و
فيه مشاهد
المشهد الأول في إثبات النشأة الثانية للأبدان إثباتها على نمط
البرهان يستدعي أصولا
الأصل الأول أن تقوم حقيقة كل شيء طبيعي و ماهيته بصورته و مبدأ
فصله الأخير لا بمبادي أجناسه و فصوله العالية و المتوسطة إن كانت فإنها بمنزلة
اللوازم و كذا وجود كل مركب طبيعي بصورته الكمالية و إنما الحاجة إلى المادة
الحاملة لصورته لأجل قصور وجوده عن التفرد بذاته دون الافتقار إلى حامل يحمله أو
يحمل عوارضه فإن مادة الشيء هو القوة الحاملة لحقيقة ذاته أي وجوده و نسبتها إلى
الصورة نسبة النقص إلى التمام و أن المادة و ما يجري مجراها إنما هي معتبرة في
الشيء المادي على وجه الإبهام فإن أعضاء الشخص و بدنه أبدا في التحول و التبدل
بالحرارة المستولية عليها من نار الطبيعة و الشخص هو هو بعينه من أول الصبى إلى
آخر العمر نفسا و بدنا إذ هذية البدن من حيث هو بدن إنما هي بالنفس المتعلقة بها
التي هي صورة تمامية البدن كذا هذية أعضائه كهذه اليد و هذه الإصبع
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 595