responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 136

الناطقة و درجاتها و السادس العقل الذي يذكر في العلم الإلهي و ما بعد الطبيعة.

أما العقل الذي يقول به الجمهور في الإنسان فإن مرجعه إلى الحيلة و جودة الروية في استنباط الأمور الدنياوية و ذلك أنهم قالوا في مثل معاوية إنه عاقل و ربما قيل إن العاقل ليس يكون عاقلا ما لم يكن له دين و إن الشرير و إن بلغ في جودة الروية في استنباط الشرور ما بلغ لم يسموه عاقلا.

و أما العقل الذي يردده المتكلمون فإنما يعنون به المشهور في بادئ رأي الجميع فإن بادئ الرأي المشترك عند الجميع أو الأكثر يسمونه العقل كما يظهر من استقراء أشياء يتخاطبون بها أو يكتبون في كتبهم مما يستعملون فيها هذه اللفظة.

و أما العقل الذي ذكره الفلاسفة في علم البرهان فإنما يعني به قوة النفس التي بها يحصل للإنسان اليقين بالمقدمات الكلية الصادقة الضرورية لا عن قياس و فكرة بل بالطبع و الفطرة.

و أما العقل المذكور في كتب الأخلاق فإنما يراد به جزء النفس الذي يحصل به المواظبة على اعتقاد شي‌ء شي‌ء على طول الزمان من باب قضايا و مقدمات في جنس الأمور الإرادية التي شأنها أن تؤثر أو تجتنب فالعقل بهذا المعنى مبدأ التعقل و الرأي فيما سبيله أن يستنبط هذه القضايا و المقدمات و نسبة هذه القضايا إلى ما يستنبط بها كنسبة تلك القضايا الأول التي هي مذكورة في كتاب البرهان إلى ما يستنبط بها و كما أن تلك مبادئ لأصحاب العلوم النظرية كذلك هذه مبادئ للآراء العلمية فيما من شأنه أن يستنبط من الأمور الإرادية و من شأنه أن يزيد مع الإنسان طول عمره و يتفاضل فيه الناس تفاضلا متفاوتا.

و أما العقل المذكور في علم النفس فهو على أربعة أنحاء قوة و استعداد و كمال و فوق الكمال فالأول هو العقل الهيولاني و الثاني العقل بالملكة و الثالث العقل بالفعل و الرابع العقل الفعال و هو الذي فيه صور الموجودات بالفعل و نسبته إلى نفوسنا كنسبة الشمس إلى أبصارنا

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست