responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 93

و أما ما نقل عن أولئك الأعلام من الصوفية فيرد عليها ما يرد على مذهب المعتزلة بأن ثبوت المعدومات و تميزها غير صحيح بالضرورة، سواء نسب إلى الخارج أو إلى الذهن، و سواء كانت معدومات مطلقة أو صارت موجودة بعد عدمها في وقت من الأوقات.

و التفرقة تحكم بحت.

و أما مذهب القائلين بالمثل كأفلاطون و من تبعه على ما هو المشهور فيرد عليه ما أورده المعلم الأول و أتباعه كالشيخ الرئيس في إلهيات الشفا.

و أيضا، لا ريب أن تلك الصور موجودات عينية لا ذهنية.

فننقل الكلام إلى كيفية علمه تعالى بتلك الصور العينية قبل كونها، فيلزم التسلسل أو القول بأن بعض الموجودات يصدر عنه تعالى بلا علم به متقدم عليه.

و قد هرب هذا القائل من القول بذلك إلى القول بالمثل فقد وقع فيما هرب عنه.

كيف، و من المستنكر أن يكون الباري تعالى محتاجا في إيجاد الموجودات إلى مثل لتكون دستورات لفعله و برنامجات لصنعه.

و أما القول باتحاد العاقل بالصور العقلية على الوجه المشهور المذكور الذي يفهمه الجمهور.

فقد اعتنى الشيخ بيان استحالته و أبطل هو و غيره القول به بأن شيئا لا يصير شيئا آخر فإنه إن بقي الأول مع حصول الثاني فهما اثنان و إن بطل الأول و حصل الثاني أو بقي الأول و لم يحصل الثاني فما صار أحدهما الآخر، و هذا ظاهر.

و أما على الوجه الذي سيقرع سمعك القول به في مباحث النفس فهو نمط حققته أنا و قد تفردت باستنباطه بناء على أصول مقررة عندي، فهو نمط آخر من الكلام لا يصل إليه أفهام جماهير الأنام لأنه مرتقى عال و مقصد شريف غال، و يحتاج دركه إلى فطرة ثانية بل ثالثة.

و شنع الشيخ على من ينسب إليه هذا القول قائلا في الإشارات:" و كان لهم رجل يدعي بفرفوريوس عمل في العقل و المعقولات كتابا يثني عليه المشاءون، و هو حشف كله‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست