responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 345

المفارقة من النشأة الدنياوية، هو غير البرزخ الذي بين الأرواح المجردة و الأجسام لأن تنزلات الوجود و معارجه دورية، و المرتبة التي قبل النشأة الدنياوية هي من مراتب التنزلات و لها الأولية و التي بعدها من مراتب المعارج و لها الأخروية.

و أيضا الصور التي تلحق الأرواح في البرزخ الأخير إنما هي صور الأعمال و نتيجة الأفعال السابقة في الدنيا، بخلاف الصور البرزخ الأول، فلا يكون أحدهما عين الآخر لكنهما يشتركان في كونهما عالما روحانيا و جوهرا نورانيا غير مادي".

و يؤيده أيضا ما قد صرح في الفتوحات في الباب الحادي و العشرون و ثلاثمائة من" أن هذا البرزخ غير الأول، و يسمى الأول بالغيب الإمكاني، و الثاني بالغيب المحالي، لا مكان ظهور ما في الأول في الشهادة، و امتناع رجوع ما في الثاني إليها إلا في الآخرة، و قليل من يكاشفه بخلاف الأول، و لذلك يشاهد كثير منها و يكاشف البرزخ الأول فيعلم ما يريد أن يقع في العالم الدنياوي من الحوادث و لا يقدر على مكاشفة أحوال الموتى".

و كذا قوله قدس سره في الباب الثالث و الستين من الفتوحات المكية بعد تبيين ما يراه الإنسان في المرآة: و إلى مثل هذه الحقيقة يصير الإنسان في نومه و بعد موته، فيرى الأعراض صورا قائمة بأنفسها تخاطبه و يخاطبها أجسادا حاملة و أرواحا لا يشك فيها، و المكاشف يرى في يقظته ما يراه النائم في حال نومه، و الميت بعد موته كما يرى في الآخرة صور الأعمال يوزن مع كونها أعراضا و يرى الموت كبشا أملح، مع أن الموت نسبة مفارقة عن اجتماع و من الناس من يدرك هذا التخيل بعين الحس، و منهم من يدركه بعين الخيال أعني في حال اليقظة و أما ما في النوم فبعين الخيال قطعا".

و قوله أيضا: فجميع ما يدركه الإنسان بعد الموت في البرزخ من الأمور بعين الصور التي هو بها في الدنيا.

و قوله أيضا في آخر الباب: و كل إنسان في البرزخ مرهون بكسبه، محبوس في صور أعماله، إلى أن ينبعث يوم القيامة في النشأة الآخرة.

و أما الحجة الخاصة لإبطال النقل في جهة النزول فهي ثنتان الأولى، أنها لو كان ما ذهبوا إليه حقا، لزم أن يتصل وقت كل فساد لبدن إنساني بوقت كون بدن لحيوان صامت، و اللازم باطل فالملزوم كذلك.

أما بيان الملازمة، فلما ذهبوا إليه من أن أول منزل للنور الأسفهبد أي الجوهر

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست