responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 174

جسمانية الفعل و التدبير تكون واجبة الوجود في ذاتها كما أنها واجبة الإضافة و الإفادة على الأشياء كل ذلك بمجرد النظر في طبيعة الحركة من غير نظر إلى أمر محسوس، مما يشبه طريقة الصديقين الذين يستدلون على وجود مبدإ الكل بمجرد النظر إلى طبيعة الوجود من غير ملاحظة أمر معقول أو محسوس غير حقيقة الوجود.

فإن الأعمى الذي لا يشاهد السماء و حركتها و إحاطتها، إذا نظر بعقله في أدنى حركة حكم بأنه لا بد من وجود سماء محيط بالأجرام يدور على الدوام و من مبدإ محرك يحركه على الاتساق و الانتظام حتى يتصور الحركة.

و إلا فخلق الحركة من دون ذلك محال، و المحال ليس مقدورا عليه.

فإذا بين وجود حركة السماء و محلها الذي هو السماء فلنذكر شرح ذاته و بيان مبدإ حركته و غايتها و أحكامها.

فصل في أن السماء حيوان بمعنى أنها متحركة بالإرادة

و إن لم يكن لها شهوة و غضب، كما لا يكون لها رأس و لا ذنب أما أنها متحركة فمشاهد و قد دللنا عليه أيضا.

و نقول أيضا بطريق آخر: إن هذا الجسم المحيط إذا فرض ساكنا كان له وضع مخصوص يكون نصفه مثلا تحت الأرض و نصفه فوق الأرض لو قدر هذا تحتها و ذلك فوقها لم يلزم محال، لاستواء الأجزاء في الطبيعة، لما علمت من بساطتها، و البسيط لا يتميز فيه جزء من جزء، فإذن هي قابلة للتبدل في الأوضاع و هو الحركة. و كل قابل للحركة لا بد لحركته من مبدإ فاعلي إما قاسر أو طبيعية. و على التقديرين لا بد أن يكون في طبعه ميل. أما على الثاني فظاهر، و أما على الأول فلأن الحركة القسرية لا يتحدد حالها من السرعة و البطوء إلا بمعاوق داخلي و ميل طباعي كما بين في موضعه. ثم الحركة بالقسر

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست