نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 164
حدوثها الذاتية و تجددها على أن لها سببا و لسببها سببا و هكذا.
و هذا الاسباب معدات لا يتصور اجتماعها و لا يمكن وجودها الابحركة
دورية يتصل آخرها باولها و لا ينقطع دوامها.
و الحركة الدورية الغير المنقطعة لا يتحقق الا فى جسم يحتمل البقاء و
الدوام و يمتنع عليه العنصرية و الانقلاب الى جسم آخر لكمال صورته و تمام نوعيته،
و ما ذلك الا السماء.
فدلت الحركة من هذا الوجه ايضا على وجود الجرم الابداعى، و تدل
الحركة ايضا من حيث عرضيتها على ان لها محلا، و من حيث حدوثها و تجددها على ان
محلها ذو قوة انفعالية، و من حيث ثبوتها على أن لها فاعلا مؤثرا هو غير قابلها
المتأثر المنفعل، لاستحالة الوحدة فى جهتى الانفعال و الفعل.
فكل جسم متحرك لا بد له من مبدء غير الجسمية المشتركة بين الاجسام
الساكنة و التحركة.
فلو كانت ناشئة من جهة جسمية الجسم لا متنع السكون فى الاجسام بوجه.
فهذا المبدء الفاعلى أن كان فى الجسم البسيط، فان كان قائما به فى
ذاته فيسمى «طبيعة» و الحركة «طبيعية»، و أن لم يكن قائما به فان كان تحريكه أياه على
سبيل المباشرة و التشوق و الاستكمال فيسمى «نفسافلكية» و الحركة «نفسانيةفلكية»، و أن لم يكن كذلك بل على سبيل التشويق و
الامداد فالمبدء عقلى و الحركة عبادة الهية. و أن كان فى الجسم المركب فان لم يكن
ذافنون الحركات فيسمى «صورةمعدنية».
و أن كانم تفننا فلا يخلو اما أن يكون صدور الحركة منه بقصد و اختيار
ام لا.
الثانى النفس النباتية.
و الاول أما أن يكون من شأنه أن يتقرب الى اللّه تعالى و ملكوته
الاعلى فى حركته و سلوكه ام لا! الثانى هو النفس الحيوانية.
و الاول هو النفس الانسانية.
فهذه هى الاحتمالات العقلية من قسمة الحركة من حيث مبدءها على هذه
الاقسام.
و نحن بصدد شرح ما ذكرنا و اثبات وجود كل قسم منها لترتقى من جهتها
الى
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 164