responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 165

المبدء الاعلى الذى هو غاية كل طلب و منتهى كل حركة.

فلنذكر وجه الدلالات على ما فى و سعنا و ما يصل اليه قوتنا بعون اللّه و حسن توفيقه.

الفصل الثّانى‌

قد أشرنا الى أن الاجسام العنصرية انما هى قابلة للتركيب، و ذلك لقصورها حين انفرادها عن قبول الحياة لاجل تضاد صورها فى الكيفيات الاولية.

و التضاد مانع عن قبول الحياة و الشعور المتوقف عليها معرفة اللّه و عبادته اللتان هما غاية وجود الاشياء. و الا فالجود الالهى غير قاصر عن افاضة الحياة على هياكل الممكنات.

و الجسم بجسميته غير متعصية لقبولها الا لاجل مانع التضاد الذى هى احد مبادى‌ء الشرور الواقعة فى القدر الالهى بالعرض و بالقصد الثانى، كما فصلناه فى موضعه.

و التركيب بين الاجسام العنصرية لايتأتى الا بالحركة المستقيمة الاينية، ضرورة كونها بحسب مقتضى فطرتها الاولى فى امكنتها الطبيعية فلا بّد من أن بنتقل بعضها الى جنب بعض آخر بسبب هو غير طبيعة كل منها يجبرها على الالتيام و الاتصال عناية من المبدء الفعال.

فالعقل يقتضى قبل النظر فى الوجود بانه أن كان فى الوجود تركيب فلا بّد من حركة آخذة من جهة منتهية الى جهة اخرى.

و الحركة المستقيمة لا بّد لها من جهتين محدودتين مختلفتين بالطبع.

اما تحديدهما فلانه لا محالة يكون الجهة فى بعد و يكون مشارا اليهما بالاشارة الحسية. (مشارا أليها ...) اذ الامر العقلى لا اشارة اليه و لا توجه للحركة الى صوبه.

و قد بين انقطاع الابعاد و انتهاء الاجرام.

و لان المفهوم من الجهة يقتضى أن يكون حدا معينا لانه لو لم ينته جهة الفوق الى‌

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست