قد ذكر أهل التّواريخ: إنّ أوّل من وصف بالحكمة من البشر لقمان
الحكيم؛ و اللّه يقول:وَ
لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ[4].
و
كان[5]في زمن داود
النّبيّ[6] (عليه السّلام).
و كان مقامه[7]ببلاد الشّام.
و كان أنباذقلس الحكيم يختلف إليه على ما حكي[8]و يأخذ من حكمته؛ و اليونانيّون كانوا يصفونه[9]بالحكمة لمصاحبته[10]لقمان الحكيم[11]. و طائفة من الباطنيّة تنتمي[12]إلى حكمته و تقول[13]بتفضيله[14]و تدّعي[15]أنّ له رموزا قلّما[16]يوقف على[17]منطواها[18]إذ كان يتكلّم
في جبلة العالم بأشياء يوجد ظواهرها قادحة في أمر المعاد.
ثمّ أحد الموصوفين منهم بالحكمة فيثاغورس. و قد اختلف بمصر إلى
[2]عبارات منقول از منية المريد في آداب المفيد و المستفيد
شيخ زين الدّين بن على بن احمد عاملى (911- 965 ه) معروف به شهيد ثانى است (قم،
چاپ دوم 1414 ق- 1368 ه. ش، صص 124 و 125) ولى نام وى محمد نيست. اشتباهى رخ داده
است. مؤلّف، اين عبارات را در رساله سه اصل خود (چاپ 1376، ص 116) نيز از شيخ زين
الدّين، بدون نام محمد نقل كرده است.