responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 267

بالفرق بين التقابل بالذات و بالعرض و التقابل أولا و بالذات في المثال المذكور إنما هو بين السخونة و انتفائها، لكن لما كان انتفاؤها مستلزما لانتفاء الحركة صار مقابلا للحركة ثانيا و بالعرض‌ أحدهما الضدان و هما الموجودان‌، أي الوجوديان و الوجودي ما لا يكون السلب جزءا من مفهومه سواء كان موجودا أو لا، غير المتضايفين‌ سواء كان بينهما غاية التباعد و الخلاف‌ كالسواد و البياض‌ أو لم يكن كذلك، كالحمرة و الصفرة.

و قد يكون أحد الضدين على التعيين لازما للموضوع كالبياض للثلج و السواد للقار و قد لا يكون و حينئذ أما أن يمتنع خلو المحل عنها كالصحة و المرض للإنسان، أو يمكن كالثقل و الخفّة للفلك‌ و ثانيهما المضافان و هما موجودان‌ بل وجوديان‌ يعقل كل واحد منهما بالنسبة إلى الآخر كالأبوّة و البنوّة فإن إحداهما لا يعقل إلا مع الأخرى و بالعكس لا يقال: التضايف أعم من أن يكون تقابلا أو تماثلا أو تضادا أو غير ذلك بل جنس لها، فكيف يجعل قسما من التقابل أخص منه مطلقا و قسيما للتضاد لأنا نقول: مفهوم التضايف أعم من مفهوم التقابل، و مفهوم التضاد العارضين لأقسامهما و هذا لا ينافي كون معروض التقابل أعم منه و معروض التضاد مباينا له، فمفهوم كل منهما من حيث هو هو مندرج تحت المضاف، و من حيث الصدق على الأفراد معروض التقابل أعم منه و معروض التضاد مباين له فلا منافاة.

و ثالثها: المتقابلان بالعدم و الملكة و هما أمران يكون أحدهما وجوديا و الآخر عدميا، أي عدما لذلك الوجودي سواء كان بحسب شخصه في الوقت أو في غير الوقت أو بحسب النوع أو بحسب الجنس قريبا كان أو بعيدا لكن يعتبر فيهما موضوع قابل لذلك الوجود كالبصر و العمى و العلم و الجهل.

و اعلم أن ما ذكر في «تفسير التضاد»، و «تفسير الملكة و العدم»، هو الذي أورده الفلاسفة في علم الميزان، و أما في الإلهيات فقد اعتبروا في كل منهما قيدا آخر و هو في المتضادين كونهما في غاية التباعد، و الملكة و العدم أن يكون العدمي سلب الوجودي عما من شأنه أن يكون في ذلك الوقت كعدم اللحية عن الكوسج دون عدمه عن الأمرد و كل واحد منهما بالمعنى الأول أعم منه بالمعنى الثاني عموم المطلق من المقيد، إلا أن المطلق من التضاد يسمى بالمشهوري لكونه المشهور فيما بين عوام الفلاسفة و المقيد بالحقيقي لكونه المعتبر في علومهم الحقيقية، و الملكة و العدم بالعكس حيث يسمون المطلق بالحقيقي و المقيد بالمشهوري و القدح الذي يلزم في‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست