نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 266
التقابل عند ذكرها لما بينهما من اللزوم فتحير لحصول الاشتباه له في
أنها قسم من أقسام التقابل أم لا. أوردهدايةلبيان مهيته و
ذكر أقسامه لزوال الاشتباه الموجب لتحير المتعلم فقالالاثنانأي العرضان عند
من لم يعتبر التضاد في الصور النوعية من اتباع المعلم الأول و الممكنان عند غيرهم
من شيعة الأقدمينقد
يتقابلان، و هما اللذان لا يجتمعانأصلا
سواء كان بحسب الوجود و التحقق أو بحسب الحمل و الصدقفي شيء واحدفي موضوع على
الاعتبار الأول أو محل على الاعتبار الثانيمن جهة واحدة.
هذا الإدخال مثل الأبوة و النبوة المطلقتين لا لإخراج أبوّة زيد و
بنوّته الموجودتين فيه لأنهما ليستا متضايفتين لجواز تعقل إحداهما لا بالقياس إلى
تعقل الأخرى. و أما المطلقتان فهما متضايفتان مع جواز اجتماعهما في ذات واحدة كزيد
ضرورة وجود المطلق في ضمن المقيد، فلا بد من التقييد بجهة واحدة ليدخل المتضايفان
المطلقان الموجودان في ذات واحدة في التعريف، فإنهما و أن اجتمعا في موضوع واحد
لكنهما بجهتين مختلفتين، فإن أبوّة بالقياس إلى ابنه و بنوته بالقياس إلى أبيه. و
قيد الاجتماع مغن عن ذكرفي
زمان واحدكما وقع في
كلام بعضهم،و أقسامه
أربعةوجه الحصر أن
المتقابلين إن كان أحدهما سلبا للآخر، فإن اعتبر في السلب محال [محل] قابل لما
أضيف إليه السلب في الجملة سواء كان بحسب شخصه في وقته كعدم اللحية عن الكوسج أولا
و في وقته كعدمها عن الأمرد و نوعه، كعدمها عن المرأة أو جنسه، كعدمها عن الفرس أو
جنسه البعيد، كعدمها عن الشجر، فبينهما تقابل الملكة و العدم و الا [فتقابل السبب
و الايجاب و ان لم يكن احدهما سلبا للآخر فان كان تفعل كل منهما بالقياس الى
الآخر] فتقابل التضايف و إلا فالتضاد.
و قد يقال: في وجه الحصر لأنهما إما وجوديان أو لا، و على الأول أما
أن يكون تعقل كل منهما بالقياس إلى الآخر فهما المتضايفان أولا فهما المتضادان و
على الثاني يكون أحدهما وجوديا و الآخر عدميا، فأما أن يعتبر في العدمي محل قابل
للوجودي فهما العدم و الملكة، أو [لا] فهما السلب و الإيجاب لكن يرد عليه الاعتراض
من وجهين:
الأول:جواز كونهما
عدميين بأن يكون أحدهما مضافا إلى الآخر كالعمى و عدم العمى.
الثاني:إن وجود الملزم
لمحل تقابل انتفاء اللازم عن ذلك كوجود الحركة لجسم مع انتفاء سخونته اللازمة لها
عنه. و هذا التقابل غير داخل في السلب و الإيجاب و العدم و الملكة، إذ المعتبر
فيهما أن يكون العدمي عدما للوجودي، و يمكن الجواب
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 266