responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 166

آنيا كما فعله المصنّف من حيث أنه استدل على آنية الميلين بآنية الوصول و اللاوصول فإذا لم يكن اللاوصول آنيا لم يثبت كون الميل الثاني آنيا، قلنا: يكفي في الاستدلال على آنية الميل الثاني كون اللاوصول غير تدريجي الحصول فإن ما لا يكون وجوده تدريجيا بل يكون غير منقسم الذات فلا يخلو إما أن يكون حصوله مما لا يتصور إلا بحركة ما كحدوث الزاوية و غيرها، فهو من القسم الذي لا يكون دفعيا و لا تدريجيا و إن لم يكن كذلك فهو مما يحدث دفعة و الميل من هذا القبيل فإنّ حدوثها غير متوقف على الحركة بل الحركة مما يتوقف عليه إذا تقرر هذا؟ قلنا: أن نوجه كلام المصنف بأن نحمل الآني في كلامه على ما يقابل التدريجي و هو مسامحة شائعة في كلامهم و على هذا التوجيه لا يتوجه عليه ما أورده القاضي من أن العدول عن الحجة المشهورة مع الذهاب إلى أن اللاوصول آني كما فعله المصنف بعيد جدا.

هذا، و لنرجع إلى الشرح فنقول: حاصل الحجة التي ذكرها الشيخ و تبعها المصنف هو أنه لا بد بين كل حركتين من سكون لأن المتحرك إذا وصل إلى حد ثم رجع فلا بد هناك من ميلين، ميل الموصل و ميل الموجب لحركة المفارقة لامتناع الوصول و الرجوع بدونهما و كل منهما من حيث كونهما مبدءين للوصول و الرجوع آني و إلا لزم انقسام الوصول و الرجوع و هو باطل كما مرّ. و إذا كان كل واحد منهما أي الميلين‌ آنيا وجب أن يكون بين الآنين زمان لا يتحرك فيه الجسم و إلا لزم تعاقب الآنين فيكون الزمان مركبا من أجزاء لا يتجزأ و إن لم يكن ذوات أوضاع فيلزم منه تركب المسافة من أجزاء لا يتجزأ التي هي ذوات أوضاع بالذات‌ لانطباقها أي المسافة على الحركة المنطبقة على الزمان‌ هذا خلف‌.

اعلم أن الشيخ الرئيس استنقض الحجة المذكورة بحركة كرة مشدودة على دولاب فوقه سطح مستو يماس الكرة بنقطة في كل دورة فيلزم منه سكون الكرة لحصول حركتين مختلفتين فيهما صاعدة إلى نقطة التماس و هابطة منها ثم أجاب عنه بالتزام السكون عند الإمام منقوضة بتماس الكوكب بنقطة الأوج عند كونه في ذروة التدوير على أوج حاصله و بنقطة الحضيض عند كونه في ذروة التدوير على حضيض حامله فيلزم السكون؟.

أقول: و يمكن الجواب عنها لا بالتزام السكون كما فعله الشيخ لعدم جريانه في الثاني و كونه مستبعدا في الأول لكون الحركة فيها على نسق واحد، بل بأن لزوم‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست