نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 134
بسم اللّه خير الأسماء
الفن الثاني في الفلكيات
و فيه ثمانية فصول:
الفصل الأولفي
إثبات كون الفلك مستديرا
اعلم أن الجهة عبارة عن طرف الامتداد الواقع في مأخذ الإشارة و
الإشارة في الحقيقة تخييل الامتداد لا نفسه لأنه فعل المشير لكنه يطلق على سبيل
المسامحة أو بحسب الاصطلاح على الامتداد الموهوم الذي أخذ من المشير إلى المشار إليه
و الجهات المعتبرة ستّ لأن الأبعاد التي تعتبر في الأجسام و هي المتقاطعة على
الزوايا القائمة ثلاثة و لكل منها طرفان فأطرافها الستة هي الجهات الست التي تقع
إليها الإشارة و هي قد تكون موجودة متمايزة بالفعل كالمكعب، و قد تكون بالقوة و
الفرض كالكرة، اثنتان منها طرفا الامتداد الطولي و يسميها الإنسان باعتبار البعد
الواصل بين رأسه و قدميه حين هو قائم و هو طول قامته بالفوق و التحت، الفوق منهما
ما يلي رأسه بالطبع، و التحت ما يلي قدميه بالطبع، و اثنتان طرفا الامتداد العرضي
و يسميهما باعتبار عرض قامته باليمين و الشمال اليمين ما يلي أقوى جانبيه غالبا و
الشمال ما يقابله و اثنتان طرفا الامتداد الباقي و يسميهما باعتبار ثخن قامته
بالقدام و الخلف، القدام ما يلي وجهه و الخلف، ما يقابله ثم يستعملها في سائر
الحيوانات بل في الأجسام.
و إن لم يتمايز أطرافها كالفلك فإنه قد يشبه الفلك بحسب الحركة
الشرقية بإنسان يكون أحد قطبيه علوه و القطب الآخر سفله وجهة الشرق التي منها يظهر
تلك الحركة يمينه تشبيها بجانب من الإنسان يظهر منه قوة حركته وجهة الغرب شماله و
وسط السماء قدامه و ما يقابله خلفه.
إذا علمت هذا فنقول اثنتان من هذه الجهات الست و هما الفوق و التحت
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 134