responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 56

وبين النفس الناطقة وبين القوة على الأمور المذكورة من التميّز وغيره.

فإن أردت الاستقصاء فالصواب أن تجعل النباتية جنسا للحيوانية ، والحيوانية جنسا للإنسانية [١] ، وتأخذ الأعم فى حد الأخص. ولكنك إذا التفت إلى النفس من حيث القوى الخاصة لها فى حيوانيتها وإنسانيتها ، فربما قنعت بما ذكرناه.

وللنفس النباتية قوى ثلاث :

الغاذية وهى قوة تحيل جسما غير الجسم الذى هى فيه إلى مشاكلة الجسم الذى هى فيه فتلصقه به بدل ما يتحلل عنه.

والقوة المنمية وهى قوة تزيد فى الجسم الذى هى فيه بالجسم المتشبه به زيادة متناسبة فى أقطاره طولا وعرضا وعمقا ليبلغ به كمال النشوء.

والقوة المولدة و [٢] هى قوة تأخذ من الجسم الذى هى فيه جزءا [٣] هو شبيهه بالقوة فتفعل فيه باستمداد أجسام أخرى تتشبه به من التخليق والتمزيج ما يصيّره شبيها به بالفعل.

وللنفس الحيوانية بالقسمة الأولى قوتان : محركة ، ومدركة.

والمحركة على قسمين : إما محركة بأنها باعثة على الحركة ، وإما محركة بأنها فاعلة :


[١] فيقال كمال نباتى وكمال حيوانى.

[٢] فى تعليقة نسخة : أما المولدة فهى قوتان : إحداهما ما يجعل فضلة الهضم الرابع منيّا وهذه القوة فعلها فى الأنثيين لانّ ذلك الام يصير منيّا فيهما. وثانيهما ما يهيؤ كل جزء من المنى الحاصل من الذكر والأنثى فى الرحم لعضو مخصوص بأن يجعل بعضه مستعدا للعظميّة وبعضه للعصبيّة مثلا. وفعل هذه القوة إنما يكون حال كون المنى فى الرحم لتصادف ذلك فعل القوة المصورة.

[٣] أى مادة كالبذر.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست