responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 55

لنعدّ الآن قوى النفس عدّا على سبيل الوضع [١] ، ثم لنشتغل ببيان حال كل قوة فنقول : القوى النفسانية تنقسم بالقسمة الأولى أقساما ثلاثة :

أحدها النفس النباتية ، وهى الكمال الأول لجسم طبيعى آلى من جهة ما يتولد وينمى ويغتذى ، والغذاء جسم من شأنه أن يتشبه بطبيعة الجسم الذى قيل إنه غذاء له فيزيد فيه مقدار ما يتحلّل أو أكثر أو أقل.

والثانى النفس الحيوانية ، وهى الكمال الأول لجسم طبيعى آلى من جهة ما يدرك الجزئيات ويتحرك بالإرادة.

والثالث النفس الإنسانية ، وهى كمال أول لجسم طبيعى آلى من جهة ما ينسب إليه أنه يفعل الأفاعيل الكائنة بالاختيار الفكرى والاستنباط بالرأى ، ومن جهة ما يدرك الأمور الكلية.

ولو لا العادة لكان الأحسن أن يجعل كل أول شرط [٢] مذكورا فى رسم الثانى إن أردنا أن نرسم النفس لا القوة النفسانية التى للنفس بحسب ذلك الفعل. فإن الكمال مأخوذ فى حد النفس لا فى حد قوى النفس.

وأنت ستعلم الفرق بين النفس الحيوانية وبين قوة الإدراك والتحريك ،


سبيل التصنيف ومعنى التصنيف هاهنا ان هذه القوى لا يتميز بعضها عن بعض بفصول ذاتية كما فى الانواع النباتية والحيوانية بل امتيازها بعوارض انسانية من تقدم بعضها على بعض واستخدام بعضها قبل بعض » اسفار ج ٤ ص ٣١ ط ١ ـ ج ٨ ص ١٢٩ ط ٢.

[١] قوله : على سبيل الوضع ، أى على سبيل المصادرة والوضع اى الاصول الموضوعة من دون استعمال حجة وبرهان. نحو قوله فى عنوان الفصل الثانى من المقالة الأولى من الطبيعات ( ص ٥ ) : « فى تعديد المبادى للطبيعيات على سبيل المصادرة والوضع » فهذا الفصل كالذى قبله كالفهرس لمطالب كتاب النفس. وسيبيّنها ويفصّلها فى المقالة الثانية إلى آخر كتاب النفس. فتبصّر.

[٢] اى النبات يجعل شرطا للنفس الحيوانى ، والحيوانى شرطا للنفس الانسانى.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست