responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 338

حاضر فى ذهنه ومتصور فى عقله بالفعل دائما ، ولا كما كان قبل التعلم.

وبتحصيل هذا الضرب من العقل بالفعل [١] ، وهو القوة تحصل للنفس أن تعقل بها ما تشاء ، فإذا شاءت اتصلت وفاضت فيها الصورة المعقولة ، وتلك الصورة هى العقل المستفاد بالحقيقة ، وهذه القوة هى العقل بالفعل فينا من حيث بها أن نعقل. وأما العقل المستفاد فهو العقل بالفعل من حيث هو كمال.

وأما التصور للأمور المتخيلة فهو رجوع من النفس إلى الخزائن للمحسوسات. والأول نظر إلى فوق ، وهذا نظر إلى أسفل. فإن خلص عن البدن وعوارض البدن فحينئذ يجوز أن يتصل بالعقل الفعال تمام الاتصال ويلقى هناك الجمال العقلى واللذة السرمدية كما نتكلم عليه فى بابه.

واعلم أن التعلم سواء حصل من غير المتعلم أو حصل من نفس المتعلم فإنه متفاوت فيه ، فإن من المتعلمين من يكون أقرب إلى التصور ، لأن استعداده الذى قبل الاستعداد الذى ذكرناه أقوى ، فإن كان ذلك للإنسان فيما بينه وبين نفسه سمى هذا الاستعداد القوى حدسا.

وهذا الاستعداد قد يشتد فى بعض الناس ، حتى لا يحتاج فى أن يتصل بالعقل الفعال إلى كثير شىء وإلى تخريج وتعليم ، بل يكون شديد


[١] العقل بالفعل : اى العقل بالملكة ، والعقل المستفاد.

قال الشيخ فى المبدأ والمعاد ص ٩٩ : « فاذا حصل للنفس المعقولات المكتسبة صار من جهة تحصيلها لها ـ وإن كانت غير قائمة فيه بالفعل ـ عقلا بالفعل ، لأنّ له ان يعقل متى شاء من غير استيناف طلب ، واذا اعتبر وجودها فيه بالفعل قائمة سميت تلك المعقولات عقلا مستفادا من خارج اى من العقل الفعال بطلب وحيلة.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست