responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 272

للبدن ، مثل اشتعال حرارة أو خمودها وغير ذلك. فإن ذلك ليس نفس الغضب والغم ، بل هو أمر يتبع الغضب والغم.

ونحن لا نمنع أن يكون أمر الأخلق به أن يكون للنفس من حيث هى فى بدن ثم تتبعه فى البدن انفعالات خاصة بالبدن ، فإن التخيل أيضا من حيث كونه إدراكا ليس هو من الانفعالات التى تكون للبدن بالقصد الأول ، ثم قد يعرض من التخيل أن ينتشر بعض الأعضاء ، وليس ذلك بسبب طبيعى أوجب أن مزاجا قد استحال وحرارة قويت وبخارا تكوّن ونفذ فى بعض العضو حتى نشره ، بل لما حصلت صورة فى وهم أو جبت الاستحالة فى مزاج او حرارة ورطوبة وريحا ، لولا [١] تلك الصورة لم يكن فى الطبيعة ما يحركها.

ونحن نقول بالجملة إن من شأن النفس أن تحدث منها فى العنصر البدنى استحالة مزاج تحصل من غير فعل وانفعال جسمانى فتحدث حرارة لا عن حار ، وبرودة لا عن بارد.

بل إذا تخيلت النفس خيالا وقوى فى النفس لم يلبث أن يقبل العنصر البدنى صورة مناسبة لذلك أو كيفية. وذلك لأن النفس من جوهر بعض المبادئ التى هى تلبس المواد ما فيها من الصور المقومة لها ، إذا هى أقرب مناسبة لذلك الجوهر من غيره ، وذلك إذا استتم استعدادها لها [٢]. وأكثر استعداداتها إنما تكون بسبب استحالات فى الكيف ؛ كما قلنا فيما سلف ، وإنما تستحيل فى الأكثر عن أضداد تحيلها.

فإذا كانت هذه المبادئ قد تكسو العنصر صورة مقومة لنوع طبيعى


[١] ولولا ، نسخة.

[٢] اى استعداد المواد للصور ، وفى تعليقة نسخة : اى افاضته المبادى الصور فى المواد.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست