responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 273

لنسبة ممّا تتقرر بينهما ، فلا يبعد أيضا أن تكسوها الكيفيات من غير حاجة إلى أن تكون هناك مماسة وفعل وانفعال جسمانى يصدر عن مضادة.

بل الصورة التى فى النفس هى مبدأ لما يحدث فى العنصر ، كما أن الصورة الصحيّة التى فى نفس الطبيب مبدأ لما يحدث من البرء ، وكذلك صورة السرير فى ذات النجار لكنه من المبادئ التى لا تنساق إلى إصدار ما هو موجب [١] له إلا بآلات ووسائط ، وإنما تحتاج إلى هذه الآلات لعجز وضعف وتأمل حال المريض الذى توهم أنه قد صح والصحيح الذى توهم أنه مرض ، فإنه كثيرا ما يعرض من ذلك أن يكون إذا تأكدت الصورة فى نفسه وفى وهمه انفعل منها عنصره فكانت [٢] الصحة أو المرض ، ويكون ذلك أبلغ مما يفعله الطيب بآلات ووسائط. ولهذا السبب ما يمكن الإنسان مثلا أن يعدو على جذع ملقى [٣] فى القارعة من الطريق وإن كان موضوعا كالجسر وتحته هاوية لم يجسر أن يمشى عليها [٤] دبيبا [٥] إلا بالهوينا ، لأنه يتخيل فى نفسه صورة السقوط تخيلا قويا جدا فتجيب إلى ذلك طبيعته وقوة أعضائه ولا تجيب إلى ضده من الثبات والاستمرار.

فالصور إذا استحكم وجودها فى النفس الكلية واعتقاد أنها يجب أن توجد فقد يعرض كثيرا أن تنفعل عنها المادة التى من شأنها أن تنفعل عنها وتكون.


[١] ما هى موجبة له ، نسخة.

[٢] فوجدت ، نسخة. فكانت الصحة والمرض ، نسخ مصحّحة.

[٣] مطروح ، نسخة.

[٤] عليه ، نسخة.

[٥] دبّ الجيش دبيبا سار سيرا ليّنا ومنه دبيب النمل. مجمع البحرين ج ٢ ص ٥٥.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست