responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 175

طبيعته [١] وصار معه كشىء واحد فما الذى يقال فى الفلك ، إذا أبصرناه ، أترى الفلك يستحيل أيضا إلى طبيعة ذلك الشعاع الخارج ويصير حساسا معه كشىء واحد حتى يلاقى كوكب زحل بكليته فيراه والمشترى وسائر الكواكب العظام ، وهذا ظاهر الفساد بعيد جدا. ثم قد قلنا فى فساد هذه الاستحالة ما قلنا.

فإن قالوا : إن الهواء المشف ليس يتحد به كشىء واحد ولكن يستحيل إلى طبيعة مؤدية ، فما يلاقيه الشعاع يدركه الشعاع ، وما لا يلاقيه يؤدى إليه الهواء صورته باستحالة عرضت له.

فأول جواب ذلك أن الهواء لم لا يستحيل عن الحدقة [٢] وحدها ويؤدى إليها إن كان من شأنه الأداء فلا يحتاج إلى جسم خارج [٣].

وأما ثانيا فقد فرغنا من بيان استحالة هذه الاستحالات.

وأما ثالثا فإن الهواء المتوسط بين خطين خارجين يجب أن يودى إلى كل خط منهما ما يؤدى إلى الآخر فيكون آخر الأمر قد تأدى إلى جملة الشعاع من جملة الهواء المتخلل للخطوط صورة المحسوس مرتين أو مرارا ، فيجب أن يرى المحسوس مرتين أو مرارا وخصوصا [٤] إن كان على ما فى بعض مذاهب القوم من أن الخطوط لا تدرك بنفسها ، بل بما يؤدى إليها الهواء.

ثم إن كان الأداء إلى الحدقة من الجميع أعنى الخطوط والهواء معا


[١] اى طبيعة الشعاع.

[٢] فى تعليقة نسخة : اى عن الشعاع الذى فى الحدقة من غير ان يخرج الشعاع عنها.

[٣] وهو الشعاع الخارج من البصر.

[٤] مرارا خصوصا ، نسخة مصحّحة.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست