و أما الشك المذكور فى التماس البيان لإثبات كون النار مفارقة للهواء[2]، لا[3]بأنها أشد منه سخونة، و هى من طبعه؛[4]بل بالفصل[5]الذاتى،
فقد فرغ من ذلك.
و بين أن هناك مكانا لجسم طبيعى غير الهواء و أنه حار.
و أما ما أخذ[6]فى
التشكك كالمتسلم[7]من فتور النار البسيطة فأمر لا يقول به[8]إلا المقصّر فى الصناعة. فلذلك لا يلزم إلا من قال إن المركب أقوى من
البسيط فى الكيفية.
على أن لقائل أن يقول متأولا: إن المركب قد يعرض له أن يكون أقوى[9]من البسيط فى الكيفية، إذا كانت[10]هناك أسباب أخرى.[11]توجب[12]الازدياد فى الكيفية غير الذي[13]فى الطبع، فيتظاهر الطبع و الوارد و المرفد[14]إياه على تقوية الكيفية، و إن كان هذا القول ربما لم يلتفت إليه.
و أما ما سئل عن أمر النار التي هناك، أعنى عند[15]الفلك، و هل السخونة أمر يعرض[16]لها من حركة الفلك، و هى[17]فى
نفسها غير حارة، أم هى فى نفسها حارة[18]فى
طبيعتها؟ فقول: