نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 37
أو يكون ثابتا[1]عند
عدم الشيء. و ما يغنينا أن يكون الشيء ثابتا في الأحوال[2]، و وجوده لا يكفى في أن
يحصل الشيء بالفعل مثل هذا الذي هو الهيولى التي لا تفيد وجود الشيء بالفعل، بل
إنما تفيد قوة وجوده، بل[3]الصورة
هى التي تجعله بالفعل. أ لا ترى[4]أن
الخشب و اللبن إذا وجدا كان للبيت[5]كون
بالقوة، و لكن كونه بالفعل مستفاد من صورته حتى لو جاز أن تقوم صورته لا في المادة
لاستغنى عنها. و هذا الرجل ذهب عليه أيضا أن الخشبية صورة، و أنها عند الإثبات
محفوظة، فإن[6]كان الذي يهمنا[7]في
مراعاة شرائط كون الشيء طبيعة[8]هو
أن تكون مفيدة للشيء جوهريته، فالصورة أولى بذلك.
و لما كانت الأجسام البسيطة هى ما هى بالفعل بصورتها[9]، و لم تكن هى ما هى بموادها
و إلا لما اختلفت.
فبين أن الطبيعة ليست هى المادة، و أنها[10]هى الصورة في البسائط، و أنها في نفسها[11]صورة من الصور ليست[12]مادة
من المواد. أو ما في المركبات فغير خاف عليك أن الطبيعة المحدودة[13]وحدها لا تعطى ماهياتها، بل هى مع زوائد، إلا أن تسمى صورتها الكاملة
طبيعة على سبيل الترادف، فتكون الطبيعة تقال حينئذ على هذه[14]و على الأول بالاشتراك. و أما الحركة فهى أبعد من أن تكون طبيعة
للأشياء، فإنها كما يتضح طارئة في حالة النقص و غريبة عن[15]الجوهر.
[1]أو يكون ثابتا: و لا انفكاك و يكون
ثبتا بخ؛ و يكون ثابتا سا.