responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 326

و هذا أشنع ما يقال، فإن المتولد لا محالة شي‌ء حادث بعد ما لم يكن، و لكل حادث بعد ما لم يكن محدث هو [1] علة للحدوث، و تلك العلة إن كانت علة بأن توجد وجب أن توجد الحركة الأولى مع الثانية، و إن كانت بأن تعدم وجب أن تكون دائما علة للحركة. و إن كان السبب مع ذلك بقاء الاعتماد فلم‌ [2] تجوزون سكونا يلحق و مبدأ الحركة موجود على ما ينبغى بالفعل، و ليس هناك مانع عن الحركة فى‌ [3] المتحرك و لا فى المسافة. و إن كان الاعتماد أيضا يعدم فالكلام فيه كالكلام فى الحركة.

لكنا إذا حققنا الأمر وجدنا أصح المذاهب مذهب من يرى أن المتحرك يستفيد ميلا من المحرك، و الميل هو ما يحس بالحس إذا حوول أن يسكن الطبيعى بالقسر أو القسرى بالقسر الآخر فيحس هناك من القوة على المدافعة التي تقبل شدة و نقصا، فمرة تكون أشد و مرة تكون أنقص مما لا يشك‌ [4] فى وجوده فى الجسم و إن‌ [5] كان الجسم ساكنا بما قسر [6]. و مذهب من يرى أيضا [7] أن الهواء يندفع فيدفع مذهب غير سديد و كيف يكون سديدا و الكلام فى الهواء كالكلام فى المرمى. و ذلك لأن هذا الهواء المدفوع إما أن يبقى متحركا مع سكون المحرك‌ [8] أولا يبقى، فإن‌ [9] لم يبق فكيف ينفذ ناقلا، و إن بقى فالكلام فيه ثابت. فإن كان أسرع حركة فيجب أن يكون نفوذه فى الحائط أشد من نفوذ السهم، فإن السهم إنما ينفذ عندهم بقوة منفذة، هى‌ [10] من حركة الهواء الذي هو أسرع، و الهواء يحبس و يرد عن‌ [11] الأمور القائمة فى وجهه، فلم لا يحبس‌ [12] السهم و يرد. فإن كان السبب فيه أن‌ [13] الذي يلى نصل السهم يحبس‌ [14]، و الذي يلى فوقه يكون بعد على قوته، فقد وجب أن يكون السهم أسبق من الهواء.

و جعلوا الهواء أسبق، فإن كان السهم‌ [15] أسبق، فيجب أن لا يكون للهواء الذي يلى السهم من قوة الاندفاع ما ينفذ السهم الممنوع بالحائط، لو لا دفعه من خلف‌ [16]. فإن نفوذ السهم فى الحائط لا يجوز أن يقال: إنه كنفوذه فى الهواء، فإن الهواء [17] يحمله و يدفعه عندهم باندفاعه، و إن كان ذلك من جذب السهم ما خلفه جذبا يعود به دفعا لجاذبه‌ [18]، فيكون المجذوب أشد انجذابا من الجاذب الملازم له. و هذه الشدة إن كانت قوة


[1] هو: و هو ب.

[2] فلم: فلا ط.

[3] فى: عن سا، ط، م.

[4] مما لا يشك: ما لا يشك د، سا، ط، م‌

[5] و إن: فإن د.

[6] قسر: قسره د

[7] أيضا: ساقطة من م.

[8] المحرك: المتحرك سا.

[9] فإن: و إن سا، م.

[10] هى: هو ب، د، سا، م.

[11] عن: على سا

[12] لا يحبس: لا يحتبس د، ط.

[13] أن: إذ د.

[14] يحبس: يحتبس ط.

[15] فإن كان السهم: ساقطة من سا.

[16] خلف: خارج سا، م.

[17] فإن الهواء: ساقطة من د.

[18] لجاذبه: يحاذيه م.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست