responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 315

إلى البطلان من السبب الذي يعرف في موضعه، و هو السبب الذي يبطل القوى المستفادة العرضية من القوى المحركة. كما أن الشررة [1] تطفأ من السبب الذي يبطل الحرارة المستفادة قبل النار الكثيرة، و بعضها يكون متخلخلا لا يقدر على خرق الهواء، بل يداخله الهواء الذي ينفذ فيه، و يكون سببا لإبطال قوته المستفادة. فإنك ستعلم أن مقاومة المنفوذ فيه، هو المبطل لقوة الحركة [2]، و هذا كالنار المتخلخلة، و الماء المتخلخل‌ [3]، فإنه أقبل للاستحالة. و لو كان السبب في قبول‌ [4] الرمى‌ [5] الأنفذ [6] هو الكبر و زيادة الثقل، لكان كلما [7] ازداد المرمى ثقلا و كبرا، كان أقبل للرمى‌ [8].

و الأمر بخلاف ذلك، بل إذا اعتبر الثقل و الخفة، و لم تعتبر أسباب أخرى، كان الأقل‌ [9] مقدارا أقبل للتحريك القسرى و أسرع حركة، فتكون‌ [10] نسبة مسافات‌ [11] المتحركات بالقسر و لها ميل طبيعى، و نسبة أزمنتها، على نسب الميل إلى الميل.

لكن النسبة في المسافات بعكس النسبة في الأزمنة. أما في المسافات فيكون الأشد ميلا أطول مسافة، و أما في الزمان فيكون ذلك أقصر زمانا. و إذا لم يكن ميل أصلا، و تحرك المقسور في زمان، و لذلك الزمان نسبة إلى زمان حركة ذى الميل بالقسر، و تكون على نسبة ميل، لو وجد إلى ميل ذى ميل المتحرك بالقسر، فيكون قبول ما لا ميل فيه أصلا للقسر كقبول ذى ميل ممّا لو وجد، فيكون الذي لا مانع له على نسبة و ذى‌ [12] مانع ممّا [13] لو وجد و يعرض، مثل ما قلنا في باب الخلاء من الخلف، و على ذلك الوجه بعينه.

و مما يبين ذلك، أن المقسور على الحركة المستقيمة أو المستديرة يختلف عليه تأثير الأقوى و الأضعف، و إذا اختلف ذلك‌ [14]، فظاهر أن القوى مطاوع، و الضعيف‌ [15] معاوق. و ليست المعاوقة للجسم بما هو جسم، بل بمعنى فيه يطلب البقاء على حاله من المكان أو الوضع‌ [16]، و هذا هو المبدأ الذي نحن في بيانه. و كل جسم ينتقل بالقسر ففيه مبدأ ميل ما، أما الانتقال المكانى فقد بيناه، و أما الانتقال القسرى الوضعى فلأن ذلك الجسم إن كان قابلا للنقل عن مكانه فقد ظهر، و إن كان غير قابل فله لا محالة قوة بها يثبت في مكانه و تلزمه و تختص به و هى‌ [17] غير جسمية.

فنقول: إن هذا الجسم فيه مبدأ حركة أيضا، و سنبين‌ [18] إذا اعتبر قريبا [19] مما اعتبر به أمر الجسم القابل للنقل عن موضعه، و ذلك لأن له وضعا ما بالعدد فيما يحويه، أو حول ما هو يشتمل‌ [20] عليه أو في ذلك و حول هذا. فلا


[1] الشررة: الشرر سا.

[2] لقوة الحركة: للقوة المحركة ط

[3] و الماء المتخلخل: ساقطة من سا.

[4] قبول: قول د

[5] الرمى: المرمى ط

[6] الأنفذ: الأبعد ب، د؛ الأكبر سا

[7] كلما: كما ط

[8] للرمى: لمرمى ط.

[9] الأقل: الأول سا.

[10] فتكون: و تكون سا

[11] مسافات: مساواة ط.

[12] و ذى: ذى م‌

[13] ما: ساقطة من م.

[14] و إذا ... و الضعيف: ساقطة من م.

[15] ذلك: ساقط من سا.

[16] أو الوضع: و الوضع سا.

[17] و هى: و هو ط.

[18] و سنبين: و يستبين ط، م.

[19] اعتبر قريبا: ساقطة من د.

[20] يشتمل مشتمل م؛+ هو ط.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست