نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 305
[الفصل العاشر] ى- فصل[1]فى
كيفية كون الخير طبيعيا للجسم و كذلك كون اشياء أخرى طبيعية
فنقول: إن كل جسم، فسنبين أنه يقتضى حيزا يخصه، و المقتضى لذلك صورته
التي بها يتجوهر أو صورة الغالب فيه، و قد يقتضى كما أو كيفا أو وضعا أو غير ذلك.
فإن[2]كان الحيز الذي يقتضيه موقوفا عليه لا يفارقه لم تكن له حركة طبيعية
ناقلة إلى الحيز؛ و كذلك[3]إن
كان[4]كيفية[5]بهذه الصفة أو كمية[6]، فإن كان حيزه حيزا يمكن أن
يفارقه، بأن يزال عنه قسرا فإنه يكون له عود بالطبع إن لم يمتنع[7]قسرا، أو كان[8]لم
يزل عن حيزه، بل كان[9]أول حدوثه فى غير حيزه، فإنه بالطبع، ينتقل إليه إن لم يمنع[10]قسرا[11]. فإن كانت كيفيته مما يجوز أن يسلب بالقسر ككيفية الماء، أعنى[12]برودته فإنه إذا زال القاسر[13]، توجه إليها الشيء بالطبع،
فاستحال الماء المسخن مثلا باردا. و إن كانت كميته مما يجوز أن يسلب بقسر مثلا كما
يخلخل[14]الهواء بالقسر، حتى يصير أعظم، أو يضغط بالقسر، حتى يصير أصغر، على
ما أخبرنا عنه فى باب الخلاء، فإنه إذا زال القاسر انتقل الجوهر إلى حجمه، أو كانت
كميتة مما لا تحصل له في أول وجوده، بل يكون[15]أول وجوده وجودا غير مستكمل و إنما يستكمل بالاستمداد، فإنه يتحرك
إلى كماله فى حجمه بالغذاء طبعا، أو كان وضع أجزائه وضعا مقسورا كما يحنى[16]الخشب المستقيم بالقسر، فإنه إذا خلى سبيله من غير كسر أو رض، رجع
بحركته[17]إلى الوضع الأول.
لكنه قد يشكل فى الحيز، مما لا يشكل فى أمر غيره، فإن الجسم المتحرك
فى جهة[18]ما تعرض له أمور: من ذلك