responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 293

ثم تأخذ فى ضد حركتها أو تتصل الحركتان معا. فإن سكن وجب من ذلك آن تكون الرحى تحبسها حصاة صاعدة عن الحركة النازلة التي لها، و هذا محال، و إن اتصلت الحركتان فقد بطل‌ [1] مذهب من يمنع ذلك.

و قالوا أيضا: إن ذلك السكون من المحال أن يحصل من غير أن يكون له سبب بوجه من الوجوه، ثم إن كان له سبب، فإما أن يكون سببا عدميا أو يكون سببا وجوديا، فإن كان سببه عدميا، و هو عدم سبب التحريك فيجب أن لا يكون فى ذلك الجسم المرمى إلى فوق مثلا مبدأ حركة إلى أسفل، فينبغى أن لا يتحرك إلا أن يتغير جوهره، و ليس الأمر كذلك. و إن كان السبب وجوديا فهو شي‌ء مانع عن الحركة إما قسرى من خارج و إما طبيعى، أو إرادى نفسانى من داخل، و جميع ذلك ليس.

و قالوا أيضا: إنه لا يمنع [2] أن يكون شي‌ء يماس شيئا معينا فى آن، و يفارقه‌ [3] و لا يبقى مماسا له زمانا، حتى يكون ساكنا فيه‌ [4]. فلا يصح ما هو عمدة احتجاج مثبتى السكون، فإنهم ينعلقون بأنه لا يجوز أن يقع فى آن واحد مماسة ثم مفارقة.

قالوا [5]: و هذا [6] مثل كرة مركبة على دولاب دائر، فإنها إذا فرض فوقها سطح بسيط [7] بحيث يلقاه عند الصعود.

ثم يفارقه، فإنها تماس حينئذ ذلك السطح بنقطة، و لا تبقى مماسة [8] له بعد ذلك زمانا. و أما المانعون عن ذلك فمن حججهم أن الشي‌ء الواحد لا يجوز أن يكون مماسا بالفعل لغاية معينة و مباينا، إلا فى آنين، و بين كل آنين زمان و ذلك الزمان لا حركة فيه، ففيه سكون.

و قالوا أيضا: لو كان‌ [9] اتصال الصاعد بالهابط شيئا واحدا، لكانت الحركتان تحدث منهما حركة واحدة بالاتصال‌ [10]، لأن وحدة الحركة هى الاتصال. فكان‌ [11] يجب أن تكون الحركتان المتضادتان حركة واحدة و هذه محال و قالوا أيضا [12] لو جاز اتصال الحركة لكان يجب أن تكون غاية الصاعد العائد هابطا هى‌ [13] أن ينتهى فى حركته مستمرا إلى ما عنه ابتداء، فيكون مبدأ الحركة المستقيمة الهاربة عن حيز هو بعينه المقصود بذلك الهرب.

و قالوا أيضا: إنه‌ [14] إذا كان الشي‌ء يبيض فابيض و هو [15] يتسود فمن حيث هو يتسود ففيه سواد، و من حيث هو كذلك ففيه قوة على البياض، فيكون مع أنه أبيض فيه‌ [16] قوة على البياض و هذا محال.


[1] بطل: يبطل سا، ط.

[2] لا يمنع: لا يمتنع ط، م‌

[3] و يفارقه: يفارقه م.

[4] فيه: منه م؛+ هذا خلف ط.

[5] قالوا: و قالوا سا

[6] و هذا: و هل م‌

[7] بسيط: ساقطة من سا.

[8] مماسة: مماسا سا.

[9] كان: جاز سا، ط، م.

[10] بالاتصال: باتصال د

[11] فكان: و كان م.

[12] أيضا:+ إنه ط، م‌

[13] هى: ساقطة من ط.

[14] إنه: ساقطة من سا

[15] هو، ما هو ط؛ ساقطة من م.

[16] فيه: ففيه م؛ ساقطة من ط.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست