responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 250

بالفعل تلى السماء أن يكون تعقل ذلك لأجل جهة لا تلى‌ [1] السماء، و كذلك‌ [2] لا يلزم من فرضنا شيئا يتحرك إلى ملاقاة سطح الفلك، أن يحكم أن شيئا آخر يتحرك إلى المركز. فللأرض‌ [3] بالقياس إلى السماء وحدها [4] من غير [5] اعتبار آخر جهة تلى السماء، فإن سميت هذا المعنى علوا فلها علو [6]، و إن لم تسمه علوا و عنيت بالعلو ما يقال بالقياس إلى السفل، فليس للأرض من حيث هى مقيسة بالسماء بلا اعتبار آخر علو.

و نبتدئ من رأس، و نقول‌ [7]: إن الفوق و السفل بالطبع قد [8] يوجدان للنبات و الحيوان، فإن للنبات‌ [9] جهة أغصان و جهة أصول، و إحداهما [10] بالطبع فوق و الأخرى‌ [11] بالطبع أسفل، لكن يعرض أن يصير الفوق أسفل و الأسفل فوقا [12]، و يكون الفوق مع ذلك حافظا لمعنى أنه بالطبع فوق، و كذلك‌ [13] يكون السفل حافظا لمعنى أنه بالطبع سفل.

كما أن الماء و إن سخن فهو حافظ لمعنى‌ [14] أنه بالطبع بارد. و أما القدام و الخلف فليس إلا للحيوان كان ساكنا أو متحركا، و للأجسام المتحركة غير الحيوان حين تكون متحركة، فإن الجهة التي إليها تتحرك هى قدامها و الجهة المتروكة هى‌ [15] خلفها، لكنها إن تغيرت‌ [16] حركتها تغير قدامها و خلفها. و لا كذلك للحيوان، لأن القدام الذي للحيوان ليس بحسب كل حركة، بل بحسب الحركة الإرادية التي إلى جهة أعضاء مخصوصة له ما دام على النهج الطبيعى لا كالقهقرى، فإن ذلك غير طبيعى، بل متكلف. فالأجسام غير الحية تارة يوافق فوقها و سفلها [17] قدامها خلفها و ذلك إذا تحركت إلى فوق أو إلى أسفل، و تارة يخالف فوقها و سفلها قدامها و خلفها، و ذلك إذا لم تكن حركاتها [18] إلى فوق أى‌ [19] نحو جهة الفلك أو أسفل أعنى‌ [20] نحو جهة الأرض، و إن‌ [21] تحركت عرضا لم تدخل جهة فى جهة.

فحرى بنا الآن أن نبحث عن أحوال هذه الجهات فى الكرات المتحركة على أنفسها، بل فى الفلك، و هى ما قيل‌ [22]: إن الفلك فوقا و سفلا و يمينا [23] و يسارا و قداما و خلفا، هو [24] بالمعنى المقول للحيوانات الأخرى أو باشتراك الاسم، و أن هذه الجهات كيف تكون هناك. و قبل ذلك ينظر فى الجهات الطبيعية للمتحركات الطبيعية على الاستقامة و أنها كيف تكون.


[1] لا تلى: تلى ط

[2] و كذلك: و لذلك سا.

[3] فللأرض: فالأرض سا، ط

[4] وحدها: وحده سا، ط، م‌

[5] غير: ساقطة من م‌

[6] علو: سفل سا.

[7] و نقول: فنقول ط

[8] قد: فقد ط

[9] للنبات: للنباتات ط.

[10] و إحداهما: و أحدهما سا، ط

[11] و الأخرى: و الآخر د، سا، ط؛ الآخر م.

[12] فوقا: فوق ب، د، سا

[13] و كذلك: فكذلك م.

[14] لمعنى: المعنى ط.

[15] هى: هو ط

[16] تغيرت: تعرف د.

[17] و سفلها: أو سفلها د؛ ساقطة من ب، سا، م.

[18] حركاتها: حركتها ط.

[19] أى: إلى ب، سا

[20] أعنى: على ط

[21] و إن: فإن م.

[22] ما قبل: ما يقال م‌

[23] و يمينا: يمينا د، م‌

[24] هو: ساقطة من م.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست