نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 240
[الفصل الثاني عشر] ل- فصل[1]فى تعقب[2]ما
يقال ان الأجسام الطبيعية تنخلع[3]عند
التصغر المفرط صورها بل لكل واحد[4]منها
حد لا تحفظ صورته[5]فى أقل منه و كذلك تعقب ما قيل ان من الحركات ما لا اقصر[6][7]منه
و مما يليق إلحاقه بهذه الفصول، النظر فى حفظ الأجسام للصور خلال
الاتصال، و أنها هل تبقى لها مع انقسامها إلى غير النهاية، أى هل كما أن الأجسام[8]لا تتناهى فى الصغر انقساما و تحفظ[9]صورة الجسمية، كذلك تحفظ سائر الصور التي لها[10]مثل المائية و الهوائية[11]و
غير ذلك.
أما الصور التي لها بحسب المزاج فيشبه أن تكون ضرب من التحليل يردها
إلى بسائطها العادمة للصورة[12]المستفادة
بالمزاج، و إن كان قد يتوهم ضرب آخر لا يجب معه الرجوع إلى[13]البسائط، و ذلك بأن تكون القسمة تتناول البسائط أيضا، لا أن[14]تحل[15]إليها.
لكن الأولى أن يجعل كلامنا فى انقسام الصور البسيطة، فنقول: إن
الظاهر من[16]المذاهب المنسوبة إلى صدور المشائين، أن هذه الأجسام تنتهى إلى أجزاء
إذا[17]جزئت بعد ذلك لم تكن الصورة فيها[18]موجودة[19]، حتى يكون عندهم أن للماء
شيئا هو أصغر صغير[20]الماء[21]، و كذلك للهواء[22]، و كذلك لسائر العناصر. و
إذا كان قولهم فى البسائط
[1]فصل: فصل ل ب، الفصل السادس ط؛ الفصل
الثاني عشر م.