نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 14
و مادة و عنصرا و اسطقسا بحسب اعتبارات مختلفة، و القائم منها مقام
صورة السريرية[1]يسمى صورة. فإذن[2]صورة
الجسمية إما متقدمة لسائر الصور[3]التي
للطبيعيات و أجناسها[4]و أنواعها، و إما مقارنة لها لا تنفك هى عنها.[5]فيكون هذا الذي هو للجسم كالخشب للسرير، هو أيضا لسائر ذوات تلك
الصور[6]لهذه[7]المنزلة، إذ كلها متقررة الوجود مع الجسمية فيه، فيكون ذلك جوهرا إذا
نظر إلى ذاته غير مضاف إلى شيء وجد[8]خاليا
فى نفسه عن[9]هذه الصور[10]بالفعل،
و يكون من شأنه أن يقبل هذه الصورة[11]أو
يقترن بها[12]. أما من شأن طبيعته[13]المطلقة
الكلية كأنها جنس لنوعين: للمتقدمة[14]و
للمقارنة[15]، و كل واحد منهما[16]يختص بقبول بعض[17]الصور
دون بعض بعد الجسمية و أما من شأن طبيعة[18]هى بعينها مشتركة للجميع، فتكون بكليتها من شأنها أن تقبل كل هذه
الصور بعضها مجتمعة تتعاقب[19]، و بعضها متعاقبة فقط،
فيكون فى طبيعتها مناسبة ما مع الصور على أنه قابل لها و تكون هذه المناسبة كأنها[20]رسم فيها و ظل خيال من الصورة[21]، و تكون الصورة هى التي
تكمل هذا الجوهر بالفعل.
فليوضع[22]أن للجسم بما هو هيولى[23]، و مبدأ هو صورة، إن شئت
صورة جسمية مطلقة أو شئت[24]صورة
نوعية من صور الأجسام، و إن شئت صورة عرضية، إذا أخذت الجسم من حيث هو كالأبيض أو
القوى أو الصحيح. و ليوضع له أن[25]هذا
الذي هو هيولى لا يتجرد[26]عن
الصورة قائما بنفسه[27]البتة، و لا يكون موجودا[28]بالفعل
إلا بأن تحصل الصورة فيوجد[29]بها
بالفعل، و تكون الصورة التي تزول عنه[30]، لو لا أن زوالها إنما هو
مع حصول صورة أخرى تنوب عنها و تقوم مقامها، تفسد[31]منها الهيولى بالفعل. و هذه[32]الهيولى من جهة أنها بالقوة قابلة[33]لصورة أو لصور[34]فتسمى[35]هيولى لها، و من جهة أنها بالفعل حاملة لصورة فتسمى فى هذا الموضع
موضوعا لها. و ليس معنى الموضوع هاهنا معنى الموضوع الذي أخذناه فى المنطق جزء رسم
الجوهر[36]، فإن الهيولى