نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 137
[الفصل التاسع] ط- فصل[1]فى
تحقيق الفول فى المكان[2]و
نقض حجج مبطليه و المخطئين[3]فيه
فإذا كان المكان هو الذي فيه الجسم وحده و لا يجوز، أن يكون فيه معه
جسم غيره، إذ كان مساويا[4]و
كان يستجد و يفارق، و الواحد منه تتعاقب عليه عدة متمكنات[5]، و كانت هذه الصفات كلها أو
بعضها لا توجد إلا لهيولى[6]أو
صورة أو بعد أو سطح ملاق كيف كان، و جميعها لا توجد فى الهيولى و لا فى الصورة، و
البعد لا وجود له خاليا و لا غير[7]خال،
و السطح غير الحاوى ليس بمكان و لا حاو منه إلا الذي هو نهاية الجسم الشامل.
فالمكان هو السطح الذي هو نهاية الجسم الحاوى لا غيره، فهو حاو و فساد ثابت[8]للمنتقلات، و يملأه المنتقل[9]شغلا و يفارقه المنتقل بالانتقال عنه و يواصله بالانتقال إليه، و
يستحيل أن يوجد فيه جسمان معا. فقد ظهر وجود المكان و ماهيته و قد يتفق أن يكون
المكان سطحا واحدا، و قد يتفق أن تكون عدة سطوح يلتئم منها مكان واحد كما للماء فى
النهر، و قد يتفق أن تكون بعض هذه السطوح متحركة[10]بالعرض و بعضها ساكنة[11]، و يتفق أن تكون كلها
متحركة بالدور على المتحرك[12]، و المتحرك[13]ساكن، و ربما كان المحيط[14]و
المحاط متخالفى المفارقة، كما فى كثير من السماويات.
و يجب أن ننظر هذا[15]إذا
كان ماء مثلا فى جرة و فى[16]وسط
الماء شيء آخر يحيط به الماء، و قد علمنا أن مكان الماء هو السطح المقعر من
الجرة، فهل هو وحده مكانه، أو هو[17]السطح
المحدب الظاهر من الجسم الموجود فى الماء مجموعين