responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتقادات نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 121

وَ كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي، وَ إِذَا سَكَتُّ وَ نَفِدَتْ مَسَائِلِي ابْتَدَأَنِي.

فَمَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ، وَ لَا شَيْ‌ءٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ، أَوْ أَمْرٍ أَوْ نَهْيٍ، أَوْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ، أَوْ شَيْ‌ءٍ كَانَ أَوْ يَكُونُ، إِلَّا وَ قَدْ عَلَّمَنِيهِ وَ أَقْرَأَنِيهِ، وَ أَمْلَاهُ عَلَيَّ وَ كَتَبْتُهُ بِخَطِّي، وَ أَخْبَرَنِي بِتَأْوِيلِ ذَلِكَ وَ ظَهْرِهِ وَ بَطْنِهِ، فَحَفِظْتُهُ ثُمَّ لَمْ أَنْسَ مِنْهُ حَرْفاً.

وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِذَا أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ كُلِّهِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي، ثُمَّ يَقُولُ:

اللَّهُمَّ امْلَأْ قَلْبَهُ عِلْماً، وَ فَهْماً، وَ نُوراً، وَ حِلْماً، وَ حُكْماً[1] وَ إِيمَاناً وَ عَلِّمْهُ وَ لَا تُجَهِّلْهُ، وَ احْفَظْهُ وَ لَا تَنْسَهُ.

فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ تَتَخَوَّفُ عَلَيَّ النِّسْيَانَ؟

فَقَالَ: يَا أَخِي، لَسْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ النِّسْيَانَ وَ لَا الْجَهْلَ، وَ قَدْ أَخْبَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ قَدِ اسْتَجَابَ لِي فِيكَ‌[2] وَ لِشُرَكَائِكَ الَّذِينَ يَكُونُونَ بَعْدَكَ.

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ مَنْ شُرَكَائِي؟

قَالَ: الَّذِينَ قَرَنَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِهِ وَ بِطَاعَتِي.

قُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ: الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌[3].

قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟


[1] أثبتناها من م، ر.

[2] في ق، ر: أجابني فيك.

[3] النّساء 4: 59.

نام کتاب : الإعتقادات نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست