responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 95

هذه الأمور متبدلة و الإنسانية باقية زعموا أن وجودها غير وجود الماهية و لم يتفطنوا أنه كما يجوز للماهية الواحدة أعداد من الوجود و أشخاص من الكون بحيث لا ينافي ذلك وحدتها النوعية و لا وحدتها العقلية التجردية كذلك لا ينافي وحدتها العددية- استحالتها في الوجود الشخصي من طور إلى طور مع انحفاظ الهوية الشخصية على نعت الاتصال التدريجي كما مر بيانه.

ثم إن هؤلاء القوم لما رأوا في كتب أسلافهم من الحكماء الأقدمين أن أنواع الإدراكات كالحس و التخيل و الوهم و العقل أنما تحصل بضرب من التجريد زعموا أن التجريد المذكور عبارة عن حذف بعض الصفات و الأجزاء و إبقاء البعض بل كل‌ [1] إدراك إنما يحصل بضرب من الوجود و يتبدل الوجود إلى وجود آخر مع اتحاد الماهية و العين و الثابت فالوجود المادي يلزمه وضع خاص و مادة معينة ذات كم و كيف خاص و أين معين و الوجود [2] الحسي وجود صوري غير ذي وضع و لا قابل لهذه الإشارات الحسية إلا أنه مشروط بوجود المادة الخارجية و صورتها المماثلة لهذه الصور المحسوسة- ضربا من المماثلة حتى أنه لو عدمت تلك المادة الخارجية لم تكن الصورة الحسية مفاضة على قوة الحس و أما الوجود الخيالي فهو وجود صوري غير مشروط بحضور المادة و لا الإدراك الحسي إلا عند الحدوث و هو مع ذلك صورة شخصية غير محتملة للصدق- و الحمل على الكثرة و أما الوجود العقلي فهو صورة غير ممتنعة عن الاشتراك بين الكثرة و الحمل [و الصدق‌] عليها إذا أخذت مطلقة لا بشرط التعيين كالإنسان‌ [3]


[1] يعني أن الإدراك ضرب من الوجود نوري على مراتبه في النورية و في الحقيقة المدرك يترقى من منزل إلى منزل لا أن الإدراك هو الوجود الطبيعي الظلماني إلا أنه يحذف عنه بعض و يبقى بعض حذفا أقل أو أكثر و أن التفاوت فيه، س ره‌

[2] أي المحسوس بالذات وجود آخر أشرف من المحسوس بالعرض و أخس من الوجود الخيالي كما أن الخيالي أخس من العقلي بمراتب، س ره‌

[3] أي الكلي العقلي و هو رب النوع المشاهد عن بعد و سمعه و بصره و يده و رجله علمه الحضوري و قدرته النافذة على أن كل مدرك و محرك في أصنامه مأخوذين لا بشرط منه و متصلة به إلا أن سمعه الذاتي و بصره الذاتي علمه الحضوري و يده و رجله الذاتيين قدرته الذاتية، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست