responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 90

الحكمة ثمرة الحكمة بالمعنى الأول و هي كلما كانت أكثر و أشد فهي أفضل بخلاف المعنى الأول و أما قوة الغضب فاعتدالها أن يصير انقباضها و انبساطها على موجب إشارة الحكمة و الشريعة و كذلك قوة الشهوة و أما قوة العدالة فهي في ضبط قوة الغضب و الشهوة تحت إشارة الدين و العقل فالعقل النظري منزلته منزلة المشير الناصح و قوة العدل و هي القدرة التامة منزلتها منزلة المنفذ و الممضي لأحكامه و إشاراته و قوتا الغضب و الشهوة هما اللذان تنفذ فيهما الحكم و الإشارة و هما كالكلب و الفرس للصياد حيث ينبغي أن يكونا في الحركة و السكون و القبض و البسط و الأخذ و الترك مطيعين له منقادين لحكمه و أما قوة الغضب فيعبر عن اعتدالها بالشجاعة و الله تعالى يحب الشجاع فإن مالت إلى طرف الإفراط سمي تهورا و إن مالت إلى النقصان سمي جبنا و يتشعب من اعتدالها و هو الشجاعة خلق الكرم و النجدة و الشهامة و الحلم و الثبات- و كظم الغيظ و الوقار و غير ذلك و أما إفراطها فيحصل منه خلق التهور و الصلف- و البذخ و الاستشاظة و الكبر و العجب و أما تفريطها فيحصل منه الجبن و المهانة و الذلة و الخساسة و ضعف الحمية على الأهل و عدم الغيرة و صغر النفس و أما الشهوة فيعبر عن اعتدالها بالعفة و عن إفراطها بالشره و عن تفريطها بالخمود فيصدر من العفة [1] السخاء و الحياء و الصبر و المسامحة و القناعة و الورع و قلة الطمع و المساعدة- و يصدر عن إفراطها الحرص و الوقاحة و التبذير و الرياء و الهتك و المجافة و الملق‌


[1] كثيرا ما يعد أجزاء العدالة أربعة كما قلناه و قد يثلث فيحذف السخاوة و تدرج في الشجاعة و المصنف قدس سره أدرجها في العفة، و جعل العدل رابعها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست