responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 87

ما يتعلق بالفضائل الباطنية فالقسم الأول هو صاحب النفس الضعيفة و الثاني صاحب النفس القوية.

ثم هذه‌ [1] القوة و هذا الضعف قد يكون للنفس بما هي نفس حساسة و قد يكون لها بما هي عقل فالأول كما لأصحاب التخيلات القوية كالكاهن و كصاحب العين- و الثاني كما لأصحاب العلوم الكثيرة و أما النفس الشريفة بحسب الغريزة فهي الشبيهة بالمبادي المفارقة في الحكمة و الحرية أما الحكمة فهي إما أن تكون غريزية أو مكتسبة فالحكمة الغريزية هي كون النفس صادقة الآراء في القضايا و الأحكام- و هذه الحكمة الغريزية هي الاستعداد الأول لاكتساب الحكمة المكتسبة و النفوس الإنسانية متفاوت فيها حتى أن البالغ منها إلى الدرجة العالية هي النفس القدسية النبوية المشار إليه بقوله تعالى‌ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‌ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ إشارة إلى عدم احتياجه في اكتساب العلم إلى معلم بشري و يقابلها النفس البليدة التي لا تنتفع بتعليم معلم أما الحرية فشرحها أن النفس إما أن لا تكون مطيعة بغريزتها إلى الأمور البدنية و مستلذات القوى الحيوانية و إما أن تكون مطيعة لها فالتي لا تكون كذلك هي الحرة و إنما سميت بها لأن الحرية في اللغة تطلق على ما يقابل العبودية- و معلوم أن الشهوات مستعبدة قاهرة على استخدام النفوس الناقصة فهي عبدة الشهوة غير حرة عن طاعة الأمور البدنية سواء تركها أم لم تتركها بل الشائق التارك أسوأ حالا


[1] تنزل عما ذكر أولا لئلا يتوهم الانحصار إذ قال أولا في أبواب كثيرة و أيضا أصناف من الإدراكات و التحريكات و قوله فالأول أي الأولان و فيه لف و نشر غير مرتب، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست